كشفت الناقدة الفلسطينية، علا الشيخ، عن تعرض المخرج الفلسطيني، سعيد زاغة، لمضايقات أمنية في مطار القاهرة الدولي، لدى وصوله إلى القاهرة، بدعوة من مهرجان الجونة السينمائي للمشاركة في دورته الخامسة.
وكتبت عبر صفحتها على “فيسبوك”: “اعتبروه رجاء.. عندما يتم دعوة سينمائي فلسطيني إلى أي مهرجان سينمائي عربي، يجب عليكم التأكيد أنه سيدخل تلك البلاد العربية، لا أن يتم حبسه في التخشيبة واقتياده كمجرم إلى الطائرة ومصادرة جواز سفره”.
وأضافت: “ما حدث مع المخرج سعيد زاغة يشبه ما حدث مع علي سليمان ومع كثيرين غيرهما.. سعيد زاغة لبى دعوة مهرجان الجونة السينمائي وتحمس ليكون في منصتها، لكنه تعرض لإهانة كبيرة في المطار وتم وضعه في التخشيبة لمدة 12 ساعة وإرساله في اليوم التالي مع رجل أمن برتبة عقيد إلى الطائرة”.
وتابعت الشيخ: “قبل دعوة أي فلسطيني أكدوا له أنه سيدخل بلادكم، لأن عودته إلى بلده أو منفاه بهذه الطريقة ستضيف إلى الوجع الفلسطيني وجعاً لا يمكن تفسيره.. نعم، بات يدرك الفلسطيني أنه في طريق النبذ وحرية حركته باتت مهددة”.
وقالت الناقدة الفلسطينية: “السينمائي الفلسطيني ليس مجرماً”. وتابعت: “ملاحظة: سعيد زاغة يحمل الجواز الفلسطيني ومقيم في لندن”.
وعلّق زاغة على منشور الشيخ قائلاً: “تجربة مريرة ومهينة جداً يا علا، لدرجة أنهم منعوني من شرب الماء لمدة ست ساعات وحكولي عدة مرات “ممنوع” ودي التعليمات” إلى أن عطف علي صدفة في الآخر أحد موظفي شركة الطيران.. شكراً لكتابتك ولرفعك صوت السينمائي الفلسطيني”.
وقال مصدر في إدارة مهرجان الجونة إن المهرجان دعا زاغة دون التفكير في أي مشاكل، لأنه عادة ما يأتي إلى مصر بشكل طبيعي. وأضاف المصدر أن زاغة توجه إلى السفارة المصرية في لندن للحصول على تأشيرة دخول إلى مصر، وأخبروه أنه لا يحتاج إلى تأشيرة وبناءً عليه أتى إلى مصر.
ووصم مهرجان الجونة بتطبيعه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وسابقاً أصدرت مجموعة من السينمائيين والفنانين بياناً مشتركاً حول ما وصفوه بـ”تطبيع الجونة”، رفضوا فيه بشدة قيام مهرجان الجونة السينمائي بمصر، في دورته الحالية، باستضافة وتكريم الممثل الفرنسي، جيرار ديبارديو، المعروف بانتمائه إلى الصهيونية العنصرية.
وقال الفنانون الموقعون “نعلن نحن الموقعين على هذا البيان أننا تابعنا على شاشات التلفزيون ما جرى يوم الجمعة الموافق 23/ 10/ 2020 من إصرار القائمين على مهرجان الجونة السينمائي على تكريم الممثل الفرنسي المدعو جيرار ديبارديو، الصهيوني العنصري المعادي لقيم السلام والتسامح والداعم لاحتلال الكيان الصهيوني للأراضي العربية في فلسطين، وممارسة أعمال الإرهاب ضد شعبنا العربي في فلسطين، ضاربين بذلك عرض الحائط بالبيان الصادر عن الاتحاد العام للنقابات الفنية الصادر بتاريخ 22/ 10/ 2020 الذي طالب أعضاء النقابات الفنية الثلاث بالالتزام بقراره بعدم التواصل مع الكيان الصهيوني أو داعميه، استجابة لبيان حركة جموع الفنانين الصادر بتاريخ 11/ 10/ 2020 الرافض لتكريم الممثل الفرنسي الصهيوني”.