ثالث حكم بالإعدام «الموت لخامنئي» فوق ثلوج طهران

فيما واصل المحتجون الإيرانيون التعبير عن غضبهم ورفضهم لنظام الملالي، تراجعت طهران عن قبول استئناف بحق متظاهر مؤيدة الحكم بإعدامه. وأظهر مقطع فيديو من العاصمة الإيرانية، كتابة متظاهرين شعار «الموت لخامنئي» فوق سطح الثلوج التي سقطت لأول مرة في موسم الشتاء الحالي، بحسب ما نقل موقع (إيران انترناشيونال)، اليوم (السبت).ولا تزال الاحتجاجات تعم مدناً عدة، وردد الثوار شعارات مثل «الموت لخامنئي، اللعنة على خميني»، و«الموت للباسيج» و«الموت للديكتاتور».

ورغم مرور أكثر من 3 أشهر، لا تزال الانتفاضة الشعبية ضد النظام مستمرة، وحظيت بدعم عالمي واسع من قبل الساسة والنشطاء المدنيين في مختلف الدول، كما استمر الإيرانيون بمختلف أنحاء العالم في تنظيم تجمعاتهم تضامناً مع الانتفاضة، وتنديداً بإعدام المتظاهرين. وبعدما قررت المحكمة العليا قبول استئناف محتجين محكومين بالإعدام على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، تراجعت عن قبول استئناف بحق متظاهر مؤيدة حكم الإعدام بحقه. وذكرت وكالة (فارس) الإيرانية، أن المحكمة وافقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو، وأن الاعتراض الذي ورد في ملفه تم رفضه. ويحاكم قبادلو بمزاعم «الإفساد في الأرض» بسبب مهاجمته أفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.

من جانبها، حذرت منظمة العفو الدولية من أن السلطات الإيرانية تسعى إلى تطبيق عقوبة الإعدام على 21 شخصاً على الأقل فيما وصفتها بأنها «محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي هزت البلاد».

وفي محاولة بائسة ومفضوحة لـ«شيطنة الاحتجاجات وربطها بجهات خارجية»، اعتقل نظام الملالي (الجمعة)، ما وصفه بـ«أكبر شبكة تخريب» وراء الاحتجاجات بينها أجانب. ولم يكشف البيان هوية المعتقلين والأشخاص الذين يحملون الجنسيات المزدوجة. وأفادت وزارة الاستخبارات والأمن في بيان لها، بأنها تمكنت من القبض على شبكة تخريب مكونة من 39 شخصاً؛ بينهم حملة جنسيات أجنبية على صلة بالاحتجاجات في طهران. واتهمت أعضاء الشبكة بالاتصال مع جهات خارج إيران من بينها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وجماعة عرفان الروحية وأتباع الطائفة البهائية.