«ثورة جياع» تلوح في إيران

موجة من الغضب والانتقادات بوجه حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتوقف عدد من المخابز عن العمل بسبب نقص الطحين.

وانتقد عدد من خطباء الجمعة الأوضاع المعيشية الصعبة، وقال إمام جمعة مدينة الأهواز جنوبي إيران محمد نبي موسوي: لأول مرة أتحدث إلى السادة في الحكومة، أعلم أن الكثير من الناس يأملون فيكم، لكن مرت ثمانية أشهر على وصول هذه الحكومة، وقد شعر الشعب بالصدمة جراء ما يحدث. وأضاف: كان توقع الناس من حكومة رئيسي أن تفعل الشيء الذي يخفف عنهم موجة الغلاء والتضخم في الأسعار، لكن ما حدث أمر مستغرب.

واعتبر إمام جمعة مدينة يزد ناصر محمدي أن الوضع أيام حكومة حسن روحاني كان أفضل، حيث كانت هناك شبه سيطرة على السوق والبضائع. في وقت حذر إمام جمعة مدينة شيراز رضوي أردكاني من أن ارتفاع الأسعار ونقص السلع شكل ضغطاً مضاعفاً على طبقة الفقراء.

وتساءل: ألم تقل حكومة رئيسي إنها تصدر قرابة 1.5 مليون برميل من النفط، وإن عائدات تلك الصادرات تعود إلى البلاد، فضلاً عن الصادرات غير النفطية أكثر من 60 مليار دولار، فلماذا يوجد نقص في السلع؟

من جهته، أكد زعيم حزب المؤتلفة الإسلامي النائب مصطفى مير سليم أن غلاء الأسعار فاقم موجة الاستياء في ظل إساءة المحتكرين التعامل مع السوق.

وهدد عضو البرلمان لطف الله سياهكلي باستجواب وزراء في الحكومة الأسبوع القادم على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وكشف أن البرلمان وضع على جدول أعماله استجواب عدد من الوزراء على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الفترة الأخيرة.

وحذر السياسي الإصلاحي فاضل مبيدي النظام الإيراني من «ثورة جياع». وقال في تصريح نشرته مواقع محلية: إذا لم يتم ضبط أسعار المواد الغذائية، فإن الانتفاضة قادمة وستشكل خطراً على النظام والثورة.

وفي محاولة لتبرير هذه الأوضاع، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إن معالجة اقتصاد البلاد على جدول أعمال الحكومة.

وأقر بأن اقتصاد الدولة مريض ويعاني الناس من هذا المرض (التضخم، وارتفاع الإيجار والسلع وغيرهما) منذ سنوات عدة، كما أن الضغوط الخارجية آخذة في الازدياد.