تميّزت جائزة خدمة الإسلام هذا العام بتكريمها لأول منظمة إسلامية للمسلمين في اليابان، وهي «جمعية مسلمي اليابان» تقديرًا لجهودها الحثيثة في خدمة الإسلام والمسلمين وفي تعزيز التفاهم والتسامح في المجتمع الياباني. تأسست الجمعية عام 1952 تحت اسم «مجتمع الأصدقاء اليابانيين» وعملت على خدمة ورعاية المسلمين في اليابان، والدفاع عن مصالحهم، كما أولت اهتمامًا خاصًا بتعليم النشء المسلم، وتثقيفهم وتمكينهم من فهم دينهم وثقافتهم. في عام 1957 بدأت الجمعية برنامج ابتعاث الطلاب إلى البلدان الإسلامية للحصول على التعليم والتحصيل العلمي. وأنشأت في عام 1961 «جمعية الطلاب المسلمين في اليابان». ولتصحيح الفهم الخاطئ للإسلام، قامت الجمعية بنشر كتب ومطبوعات توضح القيم والمبادئ الإسلامية الحقيقية، كما أصدرت نشرة «صوت الإسلام» عام 1959. وفي عام 1963 أنشأت الجمعية «جمعية الدراسات الإسلامية في اليابان». وتعمل الجمعية على تنظيم مناسك الحج والعمرة للمسلمين اليابانيين. تلاقي الأديان
كما مُنحت جائزة خدمة الإسلام إلى محمد السمّاك، الذي ترك بصمةً في ميدان تلاقي الأديان من خلال دوره الحواري منذ نصف قرن بين المرجعيات الدينية المختلفة. وقد تم اختياره لنيل الجائزة لإسهاماته الفعالة في مؤتمرات حول العلاقة بين الإسلام والمعتقدات الأخرى، وأدواره القيادية في مؤسسات مختلفة مكرّسة للتسامح والسلام.
خدمة الإنسانية
أكد الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، أن الجائزة التي تحمل اسم الملك فيصل تأتي لتكريم العلم والعلماء من مختلف أقطار العالم وممن أسهموا بتقديم بحوث ومخترعات علمية أسهمت في تقدُم البشرية وخدمة الإنسانية دون النظر لأي اعتبارات جغرافية أو عرقية أو دينية أو مذهبية، حتى غدت محل تقدير الجامعات والمراكز العلمية.
جهود المؤسسات
أمّا جائزة اللغة العربية والأدب التي كان موضوعها هذا العام «جهود المؤسسات خارج الوطن العربي في نشر اللغة العربية»، فقد قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لهذا العام، حجبها، نظرًا لأن الأعمال المرشحة لم تحقّق معايير الجائزة.
جائزة الطب
منحت جائزة الطب لهذا العام، وموضوعها «علاجات الإعاقات الطرفية» للبروفيسور جيري ميندل، مدير مركز العلاج الجيني في مستشفى نايشن وايد للأطفال، لعمله الرائد في الفحص والتشخيص المبكر، وعلاج المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي (SMA) والحثل العضلي من نمط دوشين، والضمور العضلي لحزام الأطراف.
علم الحياة
أمّا في فرع العلوم «علم الحياة»، فمُنحت الجائزة للبروفيسور هاورد يوان-هاو تشانغ، الأستاذ في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية، لإسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم وعمل الجينات بعد أن كان من المعتقد أن 98 % من الحمض النووي البشري عديم الفائدة. وقام البروفيسور تشانغ بتطوير وسائل مبتكرة للتعريف بالمواقع المنظِمة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA). وكان لهذه الاكتشافات تأثير بالغ الأهمية في تخصص الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، وفي فهم الأمراض البشرية المعقدة.
295 فائزا
منذ عام 1979، كرّمت جائزة الملك فيصل 295 فائزًا ساهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة، وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. أما عن مكونات الجائزة، فلكل فرع من أفرعها الخمسة مبلغاً قدره 750 ألف ريال سعودي (ما يعادل 200 ألف دولار أمريكي) وميدالية ذهبية عيار 24 قيراطًا ووزنها 200 جرام، بالإضافة إلى براءة مكتوبة بالخط العربي تحمل اسم الفائز وملخصًا لمبررات.
ددة. يقوم كل منهم منفرداً بدراسة الأعمال المرشحة، وإعداد تقرير علمي مفصل عن كل مرشح.