أفادت جامعة ديبول بفصلها معلمة متخصصة في علم الأحياء بدوام جزئي بعد أن أعطت الطلاب مهمة اختيارية تتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبررت الجامعة هذا القرار بالقول إن بعض الطلاب ”أعربوا عن قلقهم الكبير” بشأن استخدام السياسة في درس عن العلوم.
وقال بيان الجامعة يوم الجمعة: ”لقد حققنا في الأمر، وتحدثنا مع عضوة هيئة التدريس آن داكوينو، ووجدنا أنها أثرت سلبا على بيئة التعلم من خلال تقديم مواد سياسية دخيلة كانت خارج نطاق المادة الأكاديمية كما هو موضح في المنهج الدراسي”.
وأضافت الجامعة: ”تم تأمين مدرس جديد للفصل وإعفاء عضوة هيئة التدريس من وظيفتها كعضو في الهيئة بدوام جزئي”. ومن جانبها أشارت المدرسة في رسالة عبر البريد الإلكتروني تتضمن المهمة الموكل للطلاب القيام بها، وأنها بذلك أعربت عن دعم الأشخاص ”الذين يقاومون تطبيع عملية التطهير العرقي”.
وقررت المعلمة آن داكوينو الاستئناف القضائي على قرار فصلها.
وكانت قد كلفت آن داكينو في شهر مايو الماضي الطلاب بالكتابة عن تأثير ”الإبادة الجماعية في غزة على صحة الإنسان وعلم الأحياء”. وكان موضوع الفصل الربيعي في مدرسة شيكاغو هو كيف تسبب الكائنات الحية الدقيقة المرض.
وذكرت صحيفة “شيكاغو صن تايمز” أن نحو 50 شخصا تظاهروا يوم الخميس الماضي دعما لها ولوحوا بالأعلام الفلسطينية.
وقالت داكينو في المظاهرة: ”إن فصلي كان انتهاكا لحريتي الأكاديمية ومثالا آخر على جهود هذه الإدارة لتحريف أي مناقشات حول فلسطين وتحوير كل كلام عن تحرير فلسطين إلى ادعاء كاذب بمعاداة السامية”.
وأشارت إلى أن العلماء حذروا من انتشار الأمراض في غزة بسبب سوء التغذية ونقص المياه والصرف الصحي المناسب.
مخيمات الجامعات في جميع أنحاء الولايات
وأقام الطلاب وغيرهم مخيمات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد للضغط على جامعاتهم بغية قطع العلاقات المالية مع إسرائيل.
وتصاعدت التوترات بشأن الحرب في الجامعات منذ الخريف لكن المظاهرات سرعان ما انتشرت في أعقاب حملة قمع شنتها الشرطة في 18 أبريل على مخيم في جامعة كولومبيا.
واعتقلت الشرطة ما يقرب من 3000 شخص في الجامعات الأمريكية خلال الشهر الماضي، ومع اقتراب العطلة الصيفية تراجعت أعداد المعتقلين الجدد وأصبحت الجامعات أكثر هدوءا فيما ظلت بعض الكليات يقظة تحسبا لأي اضطرابات في خلال مراسم التخرج.