واعتبر أن هذه معركة إنقاذ لبنان من محاولة تغيير هويته وتاريخه، كما أنها معركة اللبنانيين للتخلُّص من الواقع المزري الذي أوصلهم إليه تحالف حزب الله والتيار الحر ومن معهما. وقال إن فرص النجاح كبيرة جدا بسبب التحول الكبير في مزاج الرأي العام الذي لمس خطورة وجود سلطة لا تهتم سوى بمصالحها وأوصلت البلاد إلى الانهيار. وطالب جعجع الأكثرية الجديدة أن تنتقل إلى الجهة التي تريد إنقاذ لبنان وهي ليست «القوات اللبنانية» وحدها بل معها كل من يلتقي مع هذا الهدف وهذا الخط.
ودعا الشعب اللبناني إلى تحمُّل المسؤولية في هذه المعركة، لأنّه «إذا تخاذل فهذا يعني أننا سنبقى في جهنّم التي نعيشها اليوم وسننزل إلى طوابق أكثر تحت الأرض على الأقل للسنوات الأربع القادمة». وشدد على أن «هذه المعركة مصيرية وعلى هذا الأساس يجب أن نحضِّر لها بكل قوتنا لأن هذه الانتخابات هي الطريق الأساسي لاستعادة لبنان من القعر الذي هو فيه وإنقاذه من جهنم التي وضعوه فيها». واعتبر جعجع أن «فرص تعطيل الانتخابات صعبة، وسنواجه أي محاولة من هذا النوع في ظل استكمال التدابير العملية لإتمام الانتخابات، والأمور وضعت على السكة الصحيحة خصوصا أن أنظار العالم كله تنتظر هذه الانتخابات». ولفت إلى أن الجيش اللبناني مع القوى الأمنية الأخرى قادر على ضمان العملية الانتخابية على أفضل وجه ممكن. واختتم بيانه بالقول «هم يريدون أن يغيروا تاريخنا ولن ندعهم يفعلون.. عملية الإنقاذ صعبة ولكنها ممكنة وسنخوضها بكل قوتنا لننقل لبنان إلى المكان الذي يستحقه».