شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في الخليل، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد أحمد يونس صدقي الأطرش (29 عاما)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.
وانطلق موكب التشييع بمشاركة رسمية وشعبية، من مستشفى عالية بمدينة الخليل، وصولا إلى منزل عائلته، التي ألقت نظرة الوداع على جثمانه، قبل أن ينقل إلى مسجد جامعة بوليتكنك فلسطين (أبو عيشة) حيث أدى المشيعون الصلاة عليه، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية.
ورفع المشاركون في موكب التشييع، الذي طاف عدة أحياء في مدينة الخليل، الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء، ورددوا هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
وأكدت شخصيات رسمية وأهلية خلال مسيرة التشييع، تشبث شعبنا بأرضه وتمسكه بحقوقه الوطنية الكاملة غير المنقوصة، التي أقرتها الأعراف والقوانين الدولية.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل، ما تسبب بإصابة الشاب الأطرش بالرصاص الحي برأسه، ونقل إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج، وأعلن عن استشهاده لاحقا بإصابته الخطيرة.
كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموه، خلال المواجهات.
يذكر أن الشهيد الأطرش هو أسير محرر، أمضى ما يقارب 9 سنوات في معتقلات الاحتلال.