«جنازة القرن» للملكة إليزابيث.. 19 سبتمبر

يحتشد مئات الآلاف من البريطانيين في العاصمة لندن لوداع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بعد وصول نعشها اليوم ( الأربعاء)، إلى قاعة ويستمنستر، وسيسجى جثمانها هناك حتى جنازتها صباح يوم (الإثنين) القادم.

ومن المنتظر احتشاد مئات الآلاف خلال «جنازة القرن» وهي أول جنازة وطنية منذ عام 1965 بعد جنازة ونستون تشرشل والتي ستنظم الاثنين في 19 سبتمبر بحضور حوالى 500 شخصية أجنبية بينها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووصل نعش الملكة إليزابيث إلى ويستمنستر بعد مسيرة انطلقت من قصر باكنجهام تقدمها أبناؤها، في أعقاب صلوات حضرها الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة المالكة.

وسار خلف النعش أبناء الملكة الأربعة، الملك تشارلز وأشقاؤه الأميرة آن والأمير أندرو والأمير إدوارد، وولى العهد الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري.

وخرج النعش الملكي في رحلته إلى قاعة ويستمنستر، أقدم صالة في البرلمان البريطاني، في موكب رسمي وعلى عربة مدفع في وسط لندن، ومع وصول النعش إلى مقره التالى دقت ساعة بيج بين مع طلقات مدفعية من هايد بارك.

واستمر النعش خلال هذه الرحلة نحو أربعين دقيقة، ملفوفا بالراية الملكية وعليه تاج الإمبراطورية.

وعلى أنغام موسيقى بيتهوفن ومندلسون وشوبان الجنائزية التي عزفتها فرق الجيش، مر النعش أمام عشرات آلاف الأشخاص المحتشدين على طول المسار وهم يبكون في غالبيتهم. وصفقت حشود تجمعت خارج البرلمان بمجرد مرور الموكب عبر البوابات إلى قاعة ويستمنستر.

وشارك رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي في مراسم جنائزية قصيرة أعقبت وضع النعش الملكي على قمة مرتفعة في بهو القاعة.

ووضع على التابوت التاج الإمبراطوري، الذي ارتدته الملكة عندما غادرت كنيسة ويستمنستر بعد تتويجها، كما تم استخدامه في مناسبات أخرى للدولة، بما في ذلك الافتتاح الرسمي للبرلمان.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الملك تشارلز الثالث. وبحسب شبكة «سي إن إن»، فإن المكالمة النادرة بين رئيس أمريكي وملك بريطاني تأتي قبل حضور بايدن جنازة الملكة إليزابيث الثانية (الاثنين)، وبعد أيام من تنصيب اعتلاء تشارلز العرش البريطاني.

وقدم بايدن تعازيه في وفاة الملكة، وأعرب عن إعجاب الشعب الأمريكي الكبير بالملكة، التي عملت كرامتها وثباتها على تعميق الصداقة الدائمة والعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ونقل الرئيس الأمريكي رغبته في استمرار العلاقة الوثيقة مع الملك تشارلز.