صرح جنرال إسرائيلي سابق، بأن بلاده في طريقها إلى حرب واسعة على الحدود الشمالية، أمام “حزب الله” اللبناني.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن الجنرال احتياط حازي نعما، أحد قادة منتدى “قادة وجنود الاحتياط” بالجيش الإسرائيلي، أن بلاده “في الطريق إلى حرب واسعة في الشمال أمام “حزب الله” اللبناني، ستبدأ في الوقت الذي يناسب تل أبيب”.
أوضح الجنرال الإسرائيلي أن “الحزب اللبناني في حالة استهداف وتألم، وآن الآوان لضربه ولا من مفر من القيام بالحرب”، على حد زعمه.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إلغاء أوامر تقييد الحركة والتجمعات الكبيرة، التي صدرت لعدد من التجمعات السكنية في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه “صدرت أوامر من قبل الجيش تقضي بإلغاء أوامر تقييد الحركة والتجمعات الكبيرة، التي صدرت لعدد من التجمعات السكنية في الجولان وشمالي البلاد والجليل الأعلى وتحديدا مدينة صفد”.
وكانت إسرائيل قد فرضت تلك القيود في أعقاب بدء موجة مكثفة من الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان، أمس الخميس، ما فاقم المخاوف من حدوث تصعيد جديد بين الجيش الإسرائيلي وعناصر “حزب الله” اللبناني.
وفي السياق نفسه، أفادت قناة إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قرر زيادة عدد الأهداف في “بنك الأهداف” بشمال البلاد، دون الوصول لحالة الحرب مع “حزب الله” اللبناني.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أنه “بعد مرور 3 أيام كاملة من القتال العنيف على الجبهة الشمالية، قرر الجيش الإسرائيلي اتخاذ عدد من القرارات بشأن استمرار الحرب أمام “حزب الله”، موضحة أنه “تقرر زيادة في بنك الأهداف بالجبهة الشمالية، بشكل كبير، دون الوصول لحالة الحرب أمام الحزب اللبناني”.
وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس الخميس، على “الخطط العسكرية لمواصلة الحرب على الجبهة الشمالية” مع لبنان، فيما نفذ الطيران الإسرائيلي ضربات عدة على بلدات عدة في جنوب لبنان، تزامنًا مع بدء كلمة الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله.
وشهد لبنان هجومًا مزدوجًا واسع النطاق يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و”حزب الله” اتهما “إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم”، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها فيه.