قدّر جنرال إسرائيلي في الاحتياط أن جيش الاحتلال فقد حرية العمل العسكري براً في شمال الضفة الغربية، ما دفعه لاستخدام الطيران الحربي في عملية الاستهداف والاغتيال الأخير التي نفذها في محافظة جنين أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين.
وقال الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال، رونين ملنيس، الليلة الماضية، إن أضرار جيش الاحتلال إلى استخدام الطيران في تنفيذ عملياته في جنين وشمال الضفة الغربية يدل على أنه لم يعد قادراً على تنفيذها براً في عمق الأراضي الفلسطينية.
وزعم المتحدث بلسان حيش الاحتلال، أن جيشه تمكن من مواجهة المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة حتى الآن من خلال ثلاث استراتيجيات: “السيطرة على السكان، والفصل بينهم وبين منفذي العمليات، والتمتع بهامش حرية عمل عسكري كامل”. على حد تعبيره.
وقال: “السؤال الذي يطرح نفسه: هل فقدنا هامش حرية العمل العسكري؟ الإجابة نعم، فما حدث في جنين أخيراً هو حدث كبير من حيث حجم قوة النيران والعبوات التي استخدمها الفلسطينيون (يقصد كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس)، وهذا ما دفع جيش الاحتلال إلى استخدام سلاح الجو لأنه لم يعد قادراً على العمل براً”.
وأضاف، أن معالجة هذا الواقع تتطلب استعادة كل من “السيطرة النشطة على السكان وحرية العمل العسكري”، مشدداً على أن ما يواجهه جيش الاحتلال حالياً “أصعب مما واجهه خلال عملية (السور الواقي) التي نفذها في 2002، والتي أعاد خلالها احتلال جميع مدن الضفة الغربية”.
وحسب المتحدث، تواجه قوات الاحتلال حالياً بنىً وتشكيلات للمقاومة الفلسطينية في مناطق واسعة، ما يقلص من قدرة جيش الاحتلال على مواجهتها.
مرحلة ما بعد محمود عباس
وفي السياق، أشار ملنيس إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يعد قائماً، مؤكداً أن مرحلة “ما بعد أبو مازن قد حلت بالفعل”.
وأضاف: “نحن في مرحلة ما بعد أبو مازن، دائماً كنا نتساءل: متى يحل عهد ما بعد أبو مازن، الآن نحن نعيش هذا العهد، أبو مازن ميت حيّ، فالسلطة الفلسطينية غير قائمة وغير قادرة على أداء مهامها”.