أكدت جنوب إفريقيا رفضها الاتهامات الإسرائيلية الموجهة للمؤسسات الأممية وفي مقدمتها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا زين دانجور، في لاهاي، عقب جلسات لمحكمة العدل الدولية التي انعقدت، الخميس والجمعة، بناء على طلب تقدمت به بلاده لفرض “تدابير إضافية” على إجراءات سابقة حددتها المحكمة بالقضية المرفوعة ضد إسرائيل.
وأدلى مسؤول جنوب إفريقيا بتصريحات في المؤتمر الصحفي، برفقة سفير بلاده في لاهاي فوسيموزي مادونسيلا، ومساعد وزير الخارجية الفلسطيني للعلاقات متعددة الأطراف عمار حجازي.
وقال دانجور، إن بلاده ترفض التهم الإسرائيلية ضد مؤسسات وأجهزة أممية ترصد انتهاكاتها في قطاع غزة، وفي مقدمتها “أوتشا”.
وأضاف أن الأدلة التي في ملف قضية الإبادة الجماعية “تضع الحقائق أمام الأعين بشكل واضح”.
وشدد دانجور، على أن هذه الأدلة “تظهر حجم الدمار في غزة”.
وعبر عن رفض جنوب إفريقيا أيضا مزاعم إسرائيل بأن البيانات الأممية حول سكان غزة “ليست موثوقة”.
وفي الوقت ذاته، لفت دانجور، إلى منع الجيش الإسرائيلي دخول مسؤولي الأمم المتحدة والصحفيين وممثلي المنظمات الدولية الأخرى إلى القطاع.
وفي وقت سابق الجمعة، اختتمت محكمة العدل الدولية جلسات استماعها للنظر في طلب جنوب إفريقيا اتخاذ “تدابير إضافية” لإجراءات سابقة حددتها المحكمة بقضية “الإبادة الجماعية” المرفوعة ضد إسرائيل، في أعقاب عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل تل أبيب باتخاذ “تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني بقطاع غزة”.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.