شارك المئات من المواطنين، مساء اليوم الخميس، في مسيرة ووقفة للمطالبة بإسترداد جثامين شهداء جنين ومخيمها المحتجزة لدى الاحتلال، ونصرة للأسرى الذين يتعرضون لهجمة شرسة في سجون الاحتلال خاصة في سجون ريمون والنقب ومجدو.
وانطلقت المسيرة، التي نظمتها حركة “فتح” بالشراكة مع القوى الوطنية والإسلامية في جنين، من مخيم جنين وجابت شوارع المدينة، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وصور الشهداء والأسرى الذين تمكنوا من إنتزاع حريتهم من سجن جلبوع، مرددين الشعارات التي تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
واستقرت المسيرة في وقفة إسناد ومهرجان خطابي أمام حي السيباط في مركز المدينة، حيث ألقيت عدة كلمات لكل من: منسق فصائل العمل الوطني راغب أبو دياك، وعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” وفاء زكارنة، ووالدة الشهيد أمجد عزمي حسينية.
وطالب المتحدثون المؤسسات الدولية والحقوقية، بالضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة، لكي يتمكن ذووهم من تشييعهم.
ودعوا إلى توسيع فعاليات إسناد الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدين أهمية تفعيل قضية الأسرى ونقلها إلى المحافل الدولية لكشف وفضح انتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.
وأكدوا أن حركة “فتح” وشعبنا بكافة مكوناته سيواصلون النضال حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، محمّلين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة الذين كسروا القيد وتمكنوا من إنتزاع حريتهم، مشيدين بالأسير المحرر زكريا زبيدي ورفاقه.
وقال المتحدثون إن “ما يقوم به الاحتلال هو حرب شاملة بحق أسرانا، وسياسة انتقامية تعكس حالة التخبط جراء الصفعة بتحرر ستة أسرى من سجن جلبوع من خلال إرادتهم وتصميمهم على الحرية”، داعين جماهير شعبنا إلى هبة شعبية شاملة في كافة محافظات الوطن من أجل الضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء، ولمساندة الأسرى ودعم صمودهم.