«دار نورة الموسى» التي سلّطت الضوء على التدريب والتأهيل والخروج برؤى واضحة للعديد من المشاريع التي أبصرت النور في المجتمع الأحسائي والعديد من محافظات ومدن المنطقة الشرقية، كانت بمثابة قصص نجاح لمشاريع أصرت على العمل والبقاء، إلى جانب ورش عمل تستند على فنّ الرسم الأتوماتيكي أو ما يسمى التلقائي الذي يفتح ذراعيه للعقل الباطن، إذ يتجرد الشخص من التفكير للتركيز على الفنّ، يصحبها ورش عمل تدور حول تقنيات الفسيفساء والتشكيل بالنحاس وتنسيق الزهور، إلى جانب ورشة حول الرسم باستخدام الخطوط بأنواعها، كما اتخذت ورشًا أخرى قوالب مغايرة تطلّبت توظيف الفنّ بالطين وكيفية استخدام الألوان وغيرها من أفكار تدور حول التصنيع الرقمي والخط العربي أسبغت البهجة بين المتدربين والمشاركين من منظور أن الثقافة والفنّ أحد أوجه التنمية البشرية. وللقاء مذاق مختلف، إذ استطاع العديد من المهتمين معرفة دور الرسام في تطوير الألعاب عبر جلسات حوارية بفتح باب النقاش ومعرفة التقنيات التي تسهم في تطوير الجوانب الجمالية سواء في التصوير، الرسم، النقش والزخارف.
وفي سياق متصل، أقام نادي الخليج فعالية تبايُن، وهي مرئيات فنّية ثقافية تفاعلية تهدف لعرض الفنون بمختلف أنواعها كالرسم، الجرافيكس، التصوير الفوتوغرافي والموسيقى بشكل مباشر في مكانٍ واحد، لتخلق بدورها بيئة فنية تتدفق فيها مشاعر الفنانين وتندمج مع سياق الحضور لأعمالهم. حيث أشرف على الفعالية المجلس الشبابي بنادي الخليج في تعاون مع جماعة العمارة والتصميم التابعة لجمعية التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، فالمعرض يضم عدة أنشطة تخدم فكرة وهدف الفعالية بحيث تكون فعالية فنّية تفاعلية تدمج المشاركين داخل أقسامها، ومنها البرنامج الثقافي الذي أخذ المهتمين في ثقافة الفنّ وأنواعه عبر مقابلات مع فنانين بارزين في المنطقة، صاحبه عرض ليزر على واجهة نادي الخليج ذو طابع فني وفريد من نوعه نقل المتفرجين إلى اللوحات الفنية المشهورة وربطها بتاريخ المنطقة، مع تنوّع العازفين في فقرة الرسم الحر بمشاركة عدة فنانين. وحول ذلك نوّه هاشم العلون المشرف العام على الفعالية إلى أنه خلال 3 أيام، وهي مدة الفعالية، ساهمت في ترسيخ مفهوم الفنّ. من جهة أخرى، نثرت جهات أخرى مشاركة في المبادرة، العديد من البرامج والباقات الإبداعية المتنوّعة، منها: شركة الأحساء للسياحة والترفيه، نقش الضوء، متجر نقشة، زوايا الفنّ، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز التنموي، وفنّ وجدان، وغيرها من الجهات الأخرى التي حققت هدف المبادرة عبر منتجاتها ورؤيتها بنقش الإبداع وغرسه بين صفوف المشاركين، كما خصصت شركة شباب مجتمعي الوقفية جلسات حوارية ناقشت خلالها التطور وآفاق التوسع الذي تشهده السعودية.