ردا على سفير إسرائيل الذي دعا غوتيريش إلى التراجع عن إدانته لبلاده لاستخدامها المفرط للقوة في أكبر عملية عسكرية لها منذ عقدين، استهدفت مخيمًا للاجئين في الضفة الغربية.
جريمة حرب
وجاءت إدانة جوتيريش بعد تأكيد ثلاثة خبراء حقوقيين مستقلين تابعين للأمم المتحدة أن الغارات الجوية الإسرائيلية والأعمال البرية ترقى إلى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمعايير المتعلقة باستخدام القوة وقد تشكل جريمة حرب.
ودمر الهجوم الإسرائيلي الذي استمر يومين بهدف قمع النشطاء الفلسطينيين الطرق الضيقة والأزقة في مخيم جنين، وأجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم وقتل 12 فلسطينيا. كما قتل جندي إسرائيلي.
وقال جوتيريش للصحفيين: أدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين بما في ذلك الأعمال الإرهابية.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الإدانة تنطبق على إسرائيل، أجاب: إنها تنطبق على كل استخدام للقوة المفرطة، ومن الواضح أنه في هذه الحالة، استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المفرطة.
الهجمات الإرهابية
ووصف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بأنها «مخزية وبعيدة الاحتمال ومنفصلة تمامًا عن الواقع». وقال إن العمل العسكري الإسرائيلي في جنين «ركز فقط على محاربة الإرهاب الفلسطيني القاتل الذي يستهدف المدنيين الإسرائيليين الأبرياء».
وقبيل الانسحاب الإسرائيلي، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ عمليات مماثلة إذا لزم الأمر.
وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن جوتيريش «يدين بوضوح كل أعمال العنف التي تؤثر على المدنيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بغض النظر عمن الجاني.
وأنه يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة الهجمات الإرهابية الفلسطينية الأخيرة دون قيد أو شرط ومحاسبة القيادة الفلسطينية». احتلال وعنف
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل مرة أخرى إلى «الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي»، وممارسة ضبط النفس واستخدام القوة المتناسبة فقط.
وشدد على أن «استخدام الضربات الجوية يتعارض مع سير عمليات إنفاذ القانون».
وذكّر جوتيريش إسرائيل بأنه «بصفتها القوة المحتلة، عليها مسؤولية ضمان حماية السكان المدنيين من جميع أعمال العنف».
كما دعا خبراء حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وحقوق النازحين، والعنف ضد النساء والفتيات، إلى محاسبة إسرائيل على احتلالها غير الشرعي وأعمالها العنيفة لتكريسه. ويأتي ذلك بعد أكثر من عام من العنف الإسرائيلي الفلسطيني. كان مخيم جنين وبلدة مجاورة تحمل الاسم نفسه بؤرة اشتعال منذ بدء تصاعد العنف في ربيع 2022.
الهجوم الإسرائيلي:
دمر الطرق الضيقة والأزقة في مخيم جنين
أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم
قتل 12 فلسطينيا
خلف أكثر من 100 جريح
ألحق أضرارًا بالمدارس والمستشفيات
عطل شبكات المياه والكهرباء