جودة الحياة يعزز قدرات القطاع الأمني عبر مراكز العمليات الأمنية الموحدة

حققت وزارة الداخلية في 2021م نتائج مهمة في المؤشرات الأمنية لبرنامج جودة الحياة، ضمن رؤية المملكة 2030، إذ حقق مؤشر “مستوى الثقة في الخدمات الأمنية” قيمة فعلية مقدارها 98 في المائة وهو ما يتجاوز المستهدف بنحو 18 في المائة، وحقق مؤشرا “مستوى جرائم العنف” و”التصور الشامل لمستوى الأمن” الرقم المستهدف، بمستوى جرائم متدنٍ جدًا وتصور أمني مميز جدًا.

وضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، التي تنفذها وزارة الداخلية، دُشّن في منطقة الرياض في 2020م مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بهدف بناء مفهوم عمليات مشترك يحقق التنسيق والتكامل بين جميع الجهات الأمنية والخدمية في الحالات الطارئة، لتعزيز سرعة الاستجابة من خلال نظام موحد لتبادل المعلومات وتمرير التحذيرات والأوامر إلى مختلف المستويات الإدارية، وفق أحدث معايير الجودة، وهو المركز الثاني بعد مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) في منطقة مكة المكرمة.

وخلال العام الماضي (2021م) استقبل مركز العمليات الأمنية (911) في منطقة الرياض (8,877,330) مكالمة بمعدل (739,777) مكالمة في الشهر، و(24,659) مكالمة في اليوم، و(1,027) مكالمة في الساعة، و(17) مكالمة في الدقيقة، بسرعة استجابة للمكالمات تقدر بـ (ثانيتين)، إذ يتم تحويل المكالمة مع المعلومات كافة للجهات المختصّة بما لا يتجاوز (45) ثانية.

وقد صمّم مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) في منطقة الرياض، وفقاً للمواصفات والمعايير العالمية للأبنية الخضراء لحفظ الطاقة والمحافظة على البيئة بمساحة 90 ألف متر مربع، ويضم عددًا من الجهات الأمنية والخدمية، وتبلغ طاقته الاستيعابية (450) موظفًا وموظفة في وقتٍ واحد بقدرة التعامل مع (300) اتصال في الدقيقة، لخدمة (22) محافظة، إضافة إلى مدينة الرياض.

ويقوم المركز بدراسة وتحليل مؤشرات البلاغات وتقديم الحلول والخطط المستقبلية، والرصد والمتابعة من خلال كاميرات عالية الدقّة للميادين العامة والحيوية على مدار الساعة، وإعداد تقارير من خلال أنظمة خاصة بالذكاء الاصطناعي لتمكين المختصّين ومتخذي القرار من متابعة وتنفيذ الخطط وقياس نجاحها.