جورج دفوني – لبنان لا يجب أن يتورط في الصراع الإسرائيلي/حماس

في مقابلة شخصية كان لدينا الفرصة للجلوس مع فندقي لبناني أمريكي ومرشح محتمل لرئاسة لبنان. خلال المقابلة، ناقشنا وجهة نظره بشأن الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بلبنان.

“لقد رأيت الكثير من مقاطع الفيديو من الجانبين لأرى هؤلاء الاثنين فقط على أنهما مرآتان لبعضهما البعض. هناك الكثير من الفلسطينيين الميتين والإسرائيليين الميتين. حقيقة أن الغربيين يتحالفون عندما يكون كلاهما واضحًا في قمع وتدمير الآخرين تجاوزني. بينما نشاهد خطف مراهقين إسرائيليين ليس هناك كاميرات على مئات الفلسطينيين الذين يتم قتلهم بواسطة قنابل إسرائيلية. لم يكن لديهما أي نصيب من الذنب ومع ذلك هم من يعانون، ومع ذلك تركز وسائل الإعلام الغربية فقط على إنسانية جانب واحد. إنه غير مبرر ونحن جبناء لأننا لا نضغط على إسرائيل وحلفائنا العرب للجلوس على الطاولة. الغرب يفضل كسب الأموال من هؤلاء الأشخاص من خلال بيعهم أسلحة وشراء نفطهم. نفاق الغرب سيكون هو نهاية الغرب. يجب على منظمة التحرير الفلسطينية أن تتدخل، يجب حل حماس، نتنياهو يجب أن يدرك أخيرًا أن الشعب الفلسطيني لديه حقوق وأنهم هنا للبقاء، الحل الوحيد هو حلاً لدولتين.” أوضح دفوني.

وأكمل السيد دفوني وشرح: الصراع بين إسرائيل وحماس هو نزاع طويل الأمد وعميق الجذور في الشرق الأوسط. إنها حالة معقدة مليئة بالتعقيدات والعداءات التاريخية والقلق الإنساني. في هذا السياق، تواجه لبنان قرارًا حاسمًا – ما إذا كان ينبغي له المشاركة مباشرة في الصراع أم لا.

المرشح للرئاسة جورج دفوني يشرح الأسباب التي تجعل لبنان يجب أن يمارس الحذر ويمتنع عن المشاركة المباشرة.

1. الحفاظ على استقرار الوطن:
لبنان لديه تاريخ من الانقسامات الداخلية والتوترات الطائفية وعدم الاستقرار السياسي. المشاركة في الصراع بين إسرائيل وحماس يمكن أن تفاقم هذه المشكلات، مما يؤدي إلى صراع داخلي ويهدد استقرار الوطن. من المصلحة العليا للبنان أن يعطي الأولوية لشؤونه الداخلية ويركز على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الملحة.
2. تجنب المزيد من الدمار:
لبنان قد عاش عواقب الحروب والنزاعات الدمرية طوال تاريخه. المشاركة في صراع مع إسرائيل أو حماس ستؤدي بالضرورة إلى دمار وفقدان للأرواح وأضرار في البنية التحتية. البلد لا يمكنه أن يحمل المزيد من الدمار، نظرًا لهشاشة اقتصاده وبنيته التحتية.
3. القلق الإنساني:
غالبًا ما يؤدي الصراع بين إسرائيل وحماس إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث يتحمل المدنيون، خصوصًا في غزة، عبء المعاناة. يجب على لبنان أن يعطي الأولوية لالتزامه بالقيم الإنسانية وتجنب المساهمة في دورة العنف التي تلحق أذىً بالأبرياء.
4. الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية:
لبنان يجب أن يحافظ على علاقاته الدبلوماسية مع الدول في المنطقة وخارجها. المشاركة المباشرة في الصراع بين إسرائيل وحماس يمكن أن تؤدي إلى توتر هذه العلاقات وعزل لبنان على المستوى الدولي. الحفاظ على الدبلوماسية ومتابعة الحلول السلمية للنزاعات يجب أن يكون في المقدمة.
5. التركيز على الاستعادة الاقتصادية:
لبنان يواجه أزمة اقتصادية خطيرة، مميزة بالتضخم الفاحش والبطالة وانهيار العملة. من الضروري أن تركز الحكومة اللبنانية جهودها على استعادة الاقتصاد، وتأمين المساعدات الدولية، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية. المشاركة في نزاع إقليمي ستحول موارد قيمة بعيدًا عن هذه المشاكل الاقتصادية الملحة.
6. احترام القانون الدولي:
القانون الدولي يعترف بحقوق والتزامات الدول في سياق النزاعات المسلحة. يجب على لبنان الالتزام بالتزاماته بموجب القانون الدولي، والتي تشمل عدم المشاركة في العمليات العسكرية إلا في حالة الدفاع عن النفس. اتخاذ موقف في الصراع بين إسرائيل وحماس بدون أساس قانوني واضح يمكن أن يعرض لبنان لانتقادات دولية.
7. تحقيق الاستقرار الإقليمي:
لبنان لديه مصلحة في استقرار الإقليم. من خلال الامتناع عن المشاركة في الصراع بين إسرائيل وحماس، يمكن للبنان أن يساهم في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. الاستقرار في المنطقة سيكون مواتيًا للنمو الاقتصادي والأمن والسلام.

قرار لبنان بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس هو قرار ثقيل الوزن بتداعيات كبيرة على مستقبله. من خلال اختيارها للامتناع عن المشاركة المباشرة، يمكن للبنان أن يعطي الأولوية لاستقرارها الداخلي، والقيم الإنسانية، والعلاقات الدبلوماسية، واستعادة الاقتصاد، والالتزام بالقانون الدولي. وبذلك، يمكنها أن تلعب دورًا بناءً في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتطلع في النهاية إلى مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا.”

لبنان كان يبحث عن قائد جديد منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في عام 2022. جورج دفوني يفكر في فكرة الترشح ليصبح الرئيس القادم للبنان. البلد قد عقد العديد من الجلسات البرلمانية للبحث عن قائد جديد ولكن دون جدوى. في هذا الوقت الحاسم، عندما يحتاج لبنان بشدة إلى رئيس جديد، يخطو السيد دفوني إلى الأمام بخبرته سنوات في القطاعين الخاص والعام