جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من طوباس ومخيم الفارعة

انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، من مخيم الفارعة بعد ساعات من انسحابه من مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 ساعات، وأسفرت عن اعتقال 4 فلسطينيين وإصابة 3 آخرين بالمدينة، وتدمير واسع في البنية التحتية.
وقال خالد منصور، الناشط المحلي في مخيم الفارعة جنوبي طوباس، إن “الاحتلال سحب آلياته من مخيم الفارعة بعد تدمير مئات الأمتار من البنية التحتية؛ من شوارع وكهرباء ومياه وخطوط صرف صحي وهواتف”.
وتابع أن “التخريب استهدف بشكل رئيس مدخلين للمخيم بجرافات ثقيلة بحيث لم يعودا صالحين لاستخدام المركبات”.
وأشار منصور، إلى “حملة مداهمات للمنازل وتخريب محتوياتها واعتلاء أسطح منازل أخرى، وإصابة مواطن بشظايا رصاص أطلقته طائرة مسيرة لقوات الاحتلال”.
وفي سلسلة بيانات مقتضبة، قالت “سرايا القدس-كتيبة طوباس” إنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية في مخيم الفارعة.
وأضافت أن عناصرها خاضوا “معارك ضارية مع قوات العدو في محاور القتال المختلفة في محيط المخيم (…) وتمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا بآليات العدو”.
وأشارت “سرايا القدس-كتيبة طوباس” إلى “استهداف جرافة عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقًا وإخراجها عن الخدمة، واستهداف الآليات العسكرية بعبوة ناسفة معدة مسبقًا في محاور القتال داخل المخيم واستهداف جنود العدو بعبوات مضادة للأفراد محققين إصابات مؤكدة”.
وصباح الأربعاء، ذكر الشهود أن جيش الاحتلال دفع “بتعزيزات عسكرية لمخيم الفارعة مصحوبة بجرافات عسكرية”.
وأفاد الشهود بسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى، وسط مواصلة مقاتلين فلسطينيين مسلحين بالتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث يسمع أيضا أصوات تبادل لإطلاق النار.
وأشاروا إلى أن الاقتحام الإسرائيلي بدأ منذ فجر الأربعاء، تحت غطاء طائرات مسيرة.
أما في طوباس، فنقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية الرسمية “وفا” عن مدير نادي الأسير في المدينة كمال بني عودة، تأكيده “اعتقال أربعة شبان خلال مداهمة منازل ذويهم، بينهم أسيران سابقان”.
وأشارت الوكالة إلى أن “قوات الاحتلال عملت خلال اقتحامها لطوباس على مداهمة العديد من منازل المواطنين، وانسحبت من المدينة وأعادت اقتحامها ثلاث مرات على مدار اليوم”.
وفي وقت سابق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع “إصابتين بشظايا رصاص حي في طوباس وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج”.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.