جيش الاحتلال يصدر أمرا بهدم منزلَي الشهيد معتز الخواجا والأسير أسامة الطويل

قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، هدم منزلي الشهيد معتز الخواجا، والأسير أسامة الطويل، اللذان ينسب لهما تنفيذ عمليتين منفصلتين، في تل أبيب، وفي الضفة الغربية المحتلة، أسفرتا عن مقتل إسرائيليين، وإصابة آخرين.

وقال جيش الاحتلال، في بيان أصدره مساء اليوم، إن قائد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال، “وقّع على أمري هدم منزلي الفلسطينيين اللذين نفذا عمليتي إطلاق نار في شارع ’ديزنغوف’ في تل أبيب، وعند مفرق ’شافي شمرون’”، القريب من بلدة دير شرف غرب نابلس.

وأضاف البيان أنه تقرر هدم منزل الشهيد معتز الخواجا (23 عاما)، منفذ عملية تل أبيب يوم الخميس التاسع من آذار/ مارس الجاري، والواقع في بلدة نعلين غرب رام الله، وهدم منزل عائلة الأسير أسامة الطويل (22 عاما) في مدينة نابلس.

وقال جيش الاحتلال إن الأوامر صدرت “بعد رفض اعتراضات أهالي الإرهابيين” على حد تعبيره.

وفي شباط/ فبراير الماضي، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير أسامة الطويل والأسير كمال جوري، اللذين يتهمهما بتنفيذ عملية “شافي شمرون” قبل أشهر، وقتل جندي إسرائيلي.

 

وخلال مداهمة منزلي الأسيرين الطويل وجوري، قامت الفرق الهندسية التابعة للاحتلال بأخذ قياسات المنزلين، وأحدثت ثقوبا على الجدران.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المطاردين أسامة الطويل جوري (22 عاما)، بعد محاصرة شقة سكنية تواجدا فيها بمدينة نابلس.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير الطويل بتنفيذ عملية إطلاق النار صوب حاجز “شفي شمرون، يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، والتي أدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال.

هذا، وأسفرت عملية إطلاق النار التي نفذها الخواجا في التاسع من آذار/ مارس الماضي، عن مقتل إسرائيلي (توفي لاحقا متأثرا بجراحه) وإصابة آخرين في شارع “ديزنغوف” في مدينة تل أبيب.

وغداة العملية، في العاشر من الشهر الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة نعلين، وداهمت منزل الشهيد الخواجا، واعتقلت والده، القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) صلاح الخواجا، وشقيقه.

 

وأثناء الاقتحام، نشبت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

والشهيد الخواجا هو أسير محرر اعتقلته قوات الاحتلال أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وأمضى في سجون الاحتلال نحو أربع سنوات خلال فترتي اعتقال.

وكان الشهيد قد دخل إلى تل أبيب دون تصريح، عبر إحدى ثغرات الجدار قبل أن يستقل مركبات تعمل على نقل العمال الفلسطينيين إلى منطقة تل أبيب.

وجاء إطلاق النار في تل أبيب، في يومٍ شهد احتجاجات واسعة النطاق على خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف النظام القضائي، وفي ظل التصعيد المتواصل للاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

وتبنّت حركة “حماس” رسميًا الشهيد الخواجا ووصفته، في بيان، بـ”الشهيد القسامي”، وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد. وأكدت الحركة في بيان صدر حينها، أن “عملية الخواجا جاءت ردا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته”.