اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاما) الذي قتل برصاص الجيش لم يشكل خطرا أو تهديدا على قوات الاحتلال التي أطلقت النار صوب مركبته قرب سلواد شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي “مكان”، فإن الجيش الإسرائيلي اعترف بقتل الفلسطيني أحمد حسن عبد الجليل كحلة منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الحالي، دون أن يشكل تهديدا للجنود.
وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال إلى أن كحلة الذي أصابه جنود الاحتلال برصاصة في عنقه لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن، علما أنه في البداية بلغ أن الحديث يدور عن محاولة تنفيذ عملية ضد الجنود.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤول اللواء الذي حقق في الحادث قوله إنه “ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت”، بحسب تعبيره.
وعقب إطلاق النار عليه واستشهاده، زعم جيش الاحتلال أن كحلة كان يحمل سكينا بيده، وخرج من سيارته مسرعا صوب الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه قرب مستوطنة “عوفرا” شرق رام الله.
لكن نجل الشهيد الذي كان برفقته أكد أن جنود الاحتلال أعدموا والده بدم بارد، موضحا أن والده خرج من سيارته محتجا بعد إطلاق قنبلة غاز صوبهم، وقد تم إطلاق النار عليه من مسافة صفر دون أن يشكل أي خطرٍ عليهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخلص فيها تحقيقات جيش الاحتلال إلى تسبب الجنود بقتل فلسطينيين بدون أن يشكلوا تهديدا لحياتهم.
ففي 12 كانون الأول/ديسمبر، أعلن جيش الاحتلال أن أحد جنوده قتل الطفلة الفلسطينية جنى مجدي عصام زكارنة، خلال اقتحام لمدينة جنين في اليوم السابق.
وكحلة كان الفلسطيني الـ 13 الذي يستشهد برصاص قوات الاحتلال منذ بداية العام الحالي، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 18 شهيدا حتى اليوم.