أعاد جيش الاحتلال اليوم الخميس، أسيرا اليى معتقل “سدي تيمان” حيث تعرض لتعذيب جنسي شديد من 9 جنود.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن جيش الاحتلال أعاد الاسير بعد تسريحه من المستشفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعتقل هو قائد سرية في حماس، واعتقل خلال المناورة البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واحتجز في سجن عوفر قرب رام الله، ثم نُقل إلى “سديه تيمان” بادعاء مشاركته مع 14 معتقلا في تمرد في السجن.
وكانت اعتقلت الشرطة الاسرائيلية 9 جنود مشتبهين بتعذيب المعتقل الفلسطيني.
ومددت المحكمة العسكرية أمس، اعتقال ثمانية من الجنود المشتبهين بتعذيب الأسير حتى يوم الأحد المقبل، لكن محامي الجنود نفى الشبهات ضدهم، وقال قسم من الجنود إنه من الجائز أن الأسير أصيب خلال التحقيق معه لدى الشاباك، بينما رفضت المحكمة هذه الادعاءات.
وأفادت الصحيفة بأن المحققين في الشرطة العسكرية يعتقدون أن الجنود المشتبهين تسببوا بإصابة المعتقل الفلسطيني في مؤخرته بواسطة عصا أو شيء من هذا القبيل، ويشتبهون أن الجنود ضربوه وكسروا أضلاعه وأنهم كانوا ملثمين.
وجرى فحص المعتقل الفلسطيني في “مستشفى في سديه تيمان”، وبعدما تبينت خطورة إصابته قُدم تقرير إلى منشأة الاعتقال، وفي أعقاب ذلك نُقل الى مستشفى، وبعد علاجه أعيد إلى “سديه تيمان”.
وقال القاضي العسكري الذي مدد اعتقال الجنود المشتبهين طوبي هارت، إنه ليس جميع الجنود شاركوا في إصابة الأسير الفلسطيني، لكن جميعهم شركاء في “الدائرة الداخلية” وكانوا على علم بالتعذيب.
وشدد مندوب المحققين أمام المحكمة أنه خلافا لادعاءات الجنود المشتبهين، فإن المعتقل الفلسطيني لم يكن ضالعا في حادثة عنف في سجن “عوفر”.
وعقبت جمعية أطباء لحقوق الإنسان، أن “إعادة المعتقل إلى العيادة في سديه تيمان، الذي تعرض فيه للتعذيب، هو فشل أخلاقي ومهني خطير من جانب الجهات الطبية وإدارة المستشفى الذي كانوا ضالعين في علاجه الطبي. وبقرارهم هذا عرّض الطاقم الطبي المعتقل لإمكانية أن يلتقي مرة أخرى مع الجنود المشتبهين بتنفيذ عملية الاغتصاب، وبذلك يعرضون حياته للخطر”.