أعرب الحاخام مئير مازوز، صاحب النفوذ الكبير في السياسة الإسرائيلية، عن دعمه ومباركته لجنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني قائلا إنه كان يجب “تكريمهم” بدل توقيفهم.
وقالت هيئة البث العبرية إن الحاخام مازوز التقى مؤخرا جنودا خدموا في سجن سدي تيمان سيئ الصيت بصحراء النقب جنوب إسرائيل، واتهموا بالاعتداء جنسيا على أسير من قطاع غزة هناك.
وأضافت الهيئة الإسرائيلية الرسمية: “شوهد الحاخام وهو يبارك أحد الجنود المشتبه فيهم”.
وفي فيديو بثته الهيئة وتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الحاخام مازوز للجندي المتهم: “سيتم تبرئتكم تماما. ماذا فعلتم؟ ضربتم العدو، فماذا؟ كل شيء على ما يرام. في أي بلد آخر كانوا سيقدمون لكم الجوائز”.
وبحسب هيئة البث، فقد حضر اللقاء محامٍ يمثل بعض الجنود المتهمين في حادث الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.
وقال المحامي للحاخام: “حصلت على وجهة نظر أحد الأطباء بأن المخرب (الفلسطيني الذي تعرض للاعتداء) كان يكذب”، وفق ادعائه.
وردا على ذلك قال الحاخام مازوز: “إذا كان هذا صحيحا؟ أليس لدينا الحق في القيام بذلك؟”.
وبحسب هيئة البث، فإن مازوز من أصل تونسي وهو أحد أكثر الحاخامات نفوذا بين الحريديم (اليهود المتشددين) وفي السياسة الإسرائيلية، ولصوته وقراراته ثقل كبير لدى صناع القرار.
وأضافت: “كبار الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود يأتون ليتباركوا ويتشاوروا مع الحاخام مازوز، كما زاره في منزله أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.