ورأت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس في تزامن تصريحات الوزير غوف وكبير العلماء وكبير الأطباء في شأن ضرورة التعايش مع وجود كوفيد19؛ حملة منسّقة لصرف النظر عن الوفيات المرجح حدوثها بعد تحرير بريطانيا من الإجراءات الوقائية في 19 يوليو القادم. وقالت أستاذة الطب بجامعة باكينغهام البروفسور كارول سيكورا أمس إن «الوفاة عموماً أمر مزعج ومحزن، لكن من الضروري أن نقتنع بأن كوفيد لا يختلف كثيراً عن الفايروسات الأخرى التي تسبب وفيات في مجتمعنا». وسألت الصحيفة أستاذ مكافحة الأوبئة بجامعة كامبريدج البروفسور راغب علي عن عدد الوفيات الذي يمكن للحكومة أن تعتبره مقبولاً لديها بعد إعادة فتح البلاد في 19 يوليو القادم؛ فردّ بأنه إذا أمكن التأسي بالوفيات التي يتسبب بها فايروس الإنفلونزا العادية، فإن الحكومة البريطانية تتحمل نحو 50 ألف وفاة سنوياً.
وفي تطور مثير للقلق أمس، كشف علماء في روسيا أنهم عثروا على سلالة من فايروس كورونا الجديد قادرة على إعطاب فعالية اللقاحات المضادة له. وتم في الحال تسمية هذه السلالة بـ «سلالة موسكو». وفيما لم تعلن السلطات شيئاً محدداً حيال تلك الأنباء، قالت صحف محلية إن الخبراء الروس واثقون من أن اللقاحات ستظل فعالة ضد هذه السلالة. وظلت العاصمة الروسية موسكو تواجه ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة بالفايروس منذ منتصف مايو الماضي. وبلغ عدد الحالات الجديدة الأحد الماضي 7704 إصابات، وهو الأكبر في أي يوم منذ 24 ديسمبر الماضي. وأعرب علماء معهد جماليا للأبحاث، الذين ابتكروا لقاح سبوتنك الروسي، عن اعتقادهم بأن «سلالة موسكو» قد تكون سبب تلك الزيادة في عدد الحالات الجديدة. وأعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أمس أنه تقرر تجهيز آلاف الأسرّة في مشافي موسكو استعداداً لتزايد محتمل في عدد المصابين. وكان سوبيانين أعلن قبل 3 أيام منح جميع العاملين والموظفين في موسكو إجازة مدة أسبوع، في مسعى لكبح تفشي الفايروس.
أعلن حاكما ولايتي نيويورك أندرو كومو، وكاليفورنيا غافن نيوسم أمس الأول إلغاء جميع التدابير الصحية التي كانا فرضاها بسبب تفشي وباء كوفيد19. وقال كومو إن 70% من البالغين في ولايته حصلوا على الأقل على جرعة واحدة من اللقاحات المضادة للوباء. وشملت قراراته الأخيرة إلغاء التباعد الجسدي، وارتداء الكمامة، والفحص الإلزامي. وقال نيوسم إنه قرر منح 5 أشخاص خضعوا للتطعيم جوائز قدر كل منها 1.5 مليون دولار، إيذاناً بإعادة فتح خامس أكبر اقتصاد في العالم اعتباراً من الثلاثاء. وكانت كاليفورنيا أكثر ولايات أمريكا سكاناً لجأت إلى الإغلاق الكامل بعدما بلغ عدد الإصابات هناك 3.7 مليون حالة. وأوضح حاكم نيويورك أن شركات الولاية ومصانعها يمكنها أن تختار استمرار التقيد بالتدابير الاحترازية؛ لكنها ليست ملزمة بذلك من ناحية قانونية. وكانت نيويورك قد رزئت بالإصابة بأكبر عدد من حالات كوفيد في العالم. وفرض حاكمها أحد أشد تدابير الإغلاق تشدداً في العالم.