تختلج قلوب الحجاج منذ انتهائهم من مشاعر الحج شوقا للوقوف على آثار النبي وصحبه الكرام، وتبدأ رحلة البحث عن آثار النبي وصحبه بعد الصلاة في المسجد النبوي لتشمل جولة في كل أنحاء المدينة للوقوف على الآثار النبوية.
ولا تزال واجهات هذه المباني والأسوار قائمة حتى اليوم تشير إلى الفن المعماري الإسلامي القديم، ولا تزال هناك بعض المساجد والآبار التي تم تشييدها في العهد النبوي، حرصة عليها وزارة السياحة السعودية بوصفها إرثا إنسانيا وحضاريا تميزت به المدينة النبوية، تجسد حقبة زمنية متفردة ترسم في الذاكرة الفترة التي عاشها النبي وصحبه في هذه الأرض المباركة، بينما يبذل منسوبو الجهات المعنية جهوداً للاستفادة من المواقع التي يرتادها الزائرون لتوعيتهم بتفاصيل مهمة وتقديم الصورة الحقيقية والتوثيق العلمي لمعالم طيبة التاريخية.
ويستغل النشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وجودهم في المدينة المنورة لرفع أعداد متابعهيم في بلدانهم بتتبع خطى الحبيب في المدينة المنورة وتوثيق رحلاتهم في مواقع ليس لها انتشار في بلدانهم لتوثيق الجديد، مستعينين بخرائط دروب الحج القديمة لتتبع مواقع المساجد والآبار والمعالم التاريخية والنبوية.