وأشار أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي، إلى أن الحديقة تقع في حي الأندلس على طريق الأمير سلطان وهو أحد الشوارع التي تشتهر بكثرة المطاعم التي تقدم أشهى الوجبات؛ لترضي جميع الأذواق، كما يوجد أفضل فنادق أبها بالقرب من موقعها، فيما تمتاز بالمساحات الخضراء الواسعة، والأجواء الهادئة، كما تضم مساحات مخصصة لممارسة الرياضة، ومسارات للمشي، ومنطقة ألعاب خاصة بالأطفال. وأضاف، أنه تماشياً مع خطة أمانة منطقة عسير بالتوسع في زيادة مساحات الرقعة الخضراء، وتوفير عناصر الترفيه، والاستجمام بإنشاء الحدائق حتى تواكب النهضة والتطور التي تشهدها المنطقة بما يحقق متطلبات الترفيه لساكني المدينة فقد تم إعادة تصميم وتنسيق الحديقة بأسلوب عصري، وعالمي يراعى فيه بساطة التصميم واستخدام العناصر الطبيعية والمحلية في إنشائها استناداً على طبيعة المكان وأهدافه ليجد فيها المواطن والمقيم المتنفس المميز للترفيه والتسلية.
ويقول الزائر محمد الرفاعي، إن حديقة الأندلس من أقدم الحدائق الموجودة في مدينة أبها والتي يحمل لها ذكريات من الطفولة، مبيناً أنه كلما عاد إليها شعر بالسعادة للتطور الكبير الذي تشهدة الحديقة.
وذكر مدير إدارة الحدائق والتجميل بأمانة عسير المهندس فيصل أبو ثامرة، أن الحديقة الواقعة في حي الأندلس تمتاز بوجود المسطحات الخضراء، والأشجار وكثافتها وصولاً إلى رائحة الضباب التي تغطي الحديقة لتبعث بالراحة والاسترخاء. مبيناً أن مساحة الحديقة تبلغ 35275 متراً مربعاً، بمحيط 740 متراً، كما أن مساحة المسطحات الخضراء تبلغ 16680 م2 وعدد أشجار الجاكرندا 160 شجرة، و70 شجرة سرو، و70 شجرة كينا، و300 نخلة الواشنطونيا، وعدد أشجار الفيكس 180 شجرة، والأوركاريا 15 شجرة، و600 أخرى. ومساحة 600 متر من نبات الأسيجة وأسوار نباتية، إضافة إلى مساحات الألعاب التي تبلغ 2500 م2، و30 آلة لألعاب القوى، و25 لعبة مختلفة، كما تضم الحديقة ممشى رياضيا بطول 700 متر، ومرافق عامة ودورات مياه ومسجد وزوايا خاص بالرسم وتنمية المواهب، إضافة إلى مواقع مخصصة للجلسات العائلية. وأضاف أن هذه المشاريع تأتي نتاجاً لما ينعم به القطاع البلدي من اهتمام وعناية كبيرة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من أجل الاهتمام بالمواطن كونه المحور الأساسي لعملية التنمية. ومن هنا يمكن أن نلمس التطور الكبير الذي يتابعه أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي، ما أسهم في الرقي بها مما دعم زيادة نصيب الفرد من الساحات والأماكن العامة، وذلك ضمن خطة متكاملة للتوسع في تحقيق مفهوم «أنسنة المدن».