حرائق بعد منتصف الليل خمس الحوادث المنزلية

أرجعت دراسة علمية حديثة، تزايد حوادث الحريق التي تقع بعد منتصف الليل، والتي ينتج عنها الكثير من الإصابات والوفيات، إلى الالتماس الكهربائي والمواقد والعبث والمصدر الحراري المتوهج، معتبرة أنها أهم مسببات الحرائق إذ تمثل حرائق المساكن ثلث عدد الحرائق بشكل عام وتمثل حرائق بعد منتصف الليل خمس عدد الحرائق المنزلية، كما أن درجة خطورة حوادث حريق المساكن في ذلك الوقت أعلى بنحو 35% من الحوادث في الأوقات الأخرى والأعلى في حالات الوفاة.

1000 حادث

وبمقارنة درجة خطورة الحوادث التي نجم عنها وفيات خلال 5 أعوام من 1434-1438، فإن إجمالي الحوادث خلال الفترات الأخرى 60370 نتج عنها وفاة 423 حالة بدرجة خطورة 7.01، أما الحوادث في فترة ما بعد منتصف الليل فبلغت 15899 حادثة بدرجة خطورة 9.50، أي أعلى بنحو 35% من الحوادث في الأوقات الأخرى.

وفي ما يتعلق بوقوع حالات الوفاة، فإن متوسط عدد الوفيات لكل 1000 حادث في الأوقات الأخرى لا يتجاوز 7 وفيات، بينما يصل عدد الوفيات في حوادث ما بعد منتصف الليل إلى أكثر من 9 وفيات.

قلة الوعي

وخلصت الدراسة التي أجراها فريق بحث علمي مكلف من المديرية العامة للدفاع المدني حول حرائق المنازل بعد منتصف الليل وأسبابها وسبل الوقاية منها، إلى ضرورة تركيب وسائل للإنذار المبكر عن الحرائق بالمساكن الخاصة وربطها بغرفة العمليات بالدفاع المدني.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج تمثلت في قلة الوعي بين السكان بأهمية اتباع تعليمات السلامة العامة في المساكن وأهمية توفير الحدود المعقولة من متطلباتها فضلا عن غياب متطلبات السلامة العامة في المساكن الخاصة الذي يتسبب في وقوع حوادث الحريق عموما وحرائق ما بعد منتصف الليل على وجه التحديد ويفاقم نتائجها وخسائرها البشرية والمادية كذلك تفشي استخدام الأجهزة الرديئة غير المطابقة للمواصفات في المساكن يتسبب في وقوع أغلب الحرائق المنزلية وتساهل متعهدي إيصال التيار الكهربائي للمساكن الجديدة في تطبيق اشتراطات سلامة التمديدات كالتأريض الكهربائي داخل العقار السكني، ضعف الرقابة على أسواق المواد والأجهزة الكهربائية وفر بيئة لانتشار بضائع رديئة الصنع وغير مطابقة للمواصفات.

ملتقيات علمية

وأثرت الملتقيات العلمية فعاليات الدفاع المدني في المدينة المنورة إذ أقيم ملتقى علمي في جامعة طيبة لفعاليات الدفاع المدني للإسهام في تقديم ما ينفع الإنسان ويحافظ على سلامته من الأخطار المتزايدة التي نشهدها مع التطور المطرد في شتى المجالات وهدف الملتقى الذي أقيم لأول مرة في المدينة على هامش فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي إلى الإسهام في نشر ثقافة الوعي الوقائي لدى أفراد المجتمع واستعراض دور الإعلام في جانب التوعية الوقائية وتقديم نماذج فاعلة في مجالات مختلفة تعنى بالحالات الطارئة ودراسة عدد من الحلول الذكية تسهم في أعمال الدفاع المدني وتقديم توصيات وفق أسس علمية وعملية للجهات المعنية بالتعامل المباشر مع الحالات الطارئة.

من توصيات الدراسة

إقامة حملة وطنية لمدة عام كامل لرفع مستوى السلامة

بحث إمكانية تضمين المناهج التعليمية لرسائل توعوية مركزة

منع تدفق التجهيزات الكهربائية الرديئة إلى الأسواق

تكثيف الرقابة على الأجهزة والمواد الكهربائية

بحث إمكانية تركيب وسائل الإنذار المبكر بالمساكن الخاصة وربطها بعمليات الدفاع المدني