لقد شكل اختطاف المومري والإفراج عنه عقب محاكمة صورية رغم أن الاتهامات كانت غالبيتها موجهة إليه والإبقاء على النشطاء أحمد حجر، أحمد علاو، محمود المصباحي في السجون على أمل أن يعرضوا بعد غد (الثلاثاء) في جلسة محاكمة ثانية فضح سلوك المليشيا وتحركاتها لإرهاب المدنيين وإجبارهم على الخضوع والاستسلام للواقع المأساوي الذي يواجهونه وعدم الالتفاف حول أي مساع شعبية لإطلاق انتفاضة واسعة بالتزامن مع انتفاضة الشعب الإيراني.
ويرى مراقبون يمنيون أن الهدف من اعتقال النشطاء ومحاكمتهم بشكل سريع، مع أن السجون تعج بالمختطفين والأسرى منذ أكثر من 8 سنوات دون محاكمات أو إطلاق سراحهم، هي محاولة خبيثة لإرهاب المدنيين وإشغالهم بحادثة الاختطاف وأن المليشيا لم تحترم حتى من يعملون معها في تلميع صورتها طوال السنوات الماضية، مؤكدين أن المليشيا تسعى لإفشال أي مساع لتأجيج الوضع داخلياً.
وأشار المراقبون إلى أن المليشيا من خلال المحاكمات واستعراض السجناء مكبلين بالحديد في قاعة المحاكمة دون سياج حديدي وبجوارهم المحامون في مخالفة واضحة لما هو معهود بأن يوضع المتهمون في قفص أثناء المحاكمة يؤكد أن المليشيا تحاول الإيحاء للمجتمع اليمني بأنها تفرض القبضة الحديدية ولن تسمح لهم برفع صوتهم وأن مصيرهم سيكون مصير الموالين لها من اليوتيوبريين في حالة ذهبوا إلى انتفاضة شعبية واسعة، مؤكدين أن المحاكمة الصورية تظهر حالة الرعب التي تعيشها المليشيا الحوثية وتخوفها من أي تحرك شعبي ضدها.
ويرى ناشطون يمنيون أن المليشيا الحوثية حولت مشاهيرها إلى كبش فداء لإجهاض أي تحركات شعبية قادمة، خصوصاً في ظل الانتفاضة التي تشهدها إيران، مؤكدين أن كل هذه السيناريوهات الكذابة التي اعتاد الشعب اليمني عليها لن تمنع الشعب المكلوم من التحرك والدفاع عن حقوقه المشروعة وانتزاع مؤسساته ودولته من أفواه قيادات المليشيا الفاسدة التي توظفها لبناء القصور والمتاجرة بدماء ومعاناة الشعب.