قُتِل الشاب فادي عثمان درويش الذي يبلغ من العمر 27 عاما، جرّاء تعرّضه للطعن في العيسوية في مدينة القدس المحتلة، مساء الأربعاء، فيما أُحرِقت شقق سكنيّة إثر جريمة القتل.
وذكرت الشرطة في بيان أنها “تجري… عمليات بحث مكثفة عن المشتبهين المتورطين، وفي غضون ذلك تمّ إلقاء الحجارة على ضباط الشرطة”، بحسب زعمها.
وأضافت أنه “في الوقت نفسه، تمّ إرسال محققي الشرطة إلى المشفى للتحقيق؛ للاشتباه في ارتكاب جريمة قتل”.
ولم يُبلَّغ عن اعتقال أي مشتبه بهم.
وقالت سلطة الإطفاء والإنقاذ في بيان: “تعمل طواقم إطفاء وإنقاذ على إخماد حريق في شقة سكنية في العيسوية… ومنع انتشارها، إلى جانب التأكد من عدم وجود عالقين” في الشقق.
وفي بيان مقتضب لاحق، ذكرت أن “الحديث يدور حول اندلاع 3 حرائق في شقق سكنية في حي العيسوية في القدس. ويشار إلى أن النيران اندلعت على خلفية أعمال عنف يشهدها الحي”.
وفي البيان ذاته، أوضحت أن “10 طواقم… تعمل على إخماد النيران، علما بأنه لم يبلغ عن إصابات أو عالقين، فيما أسفر الحاصل عن أضرار مادية جسيمة”.
القدس وضواحيها؛ جرائم تتزايد وتيرتها
وتأتي جريمة القتل اليوم، فيما تتزايد جرائم القتل التي تُرتكَب في القدس وضواحيها في الآونة الأخيرة، لأسباب عدّة؛ على رأسها غياب إنفاذ القانون، وتقصير السلطات الإسرائيلية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر قُتِل الشاب أحمد سليمان علقم وأُصيب آخرون، جرّاء شجار تخلّله إطلاق نار نشب في شعفاط، قرب القدس.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قُتل الشاب محمد نادر العدوي (18 عاما)، وأصيب شخص آخر بجروح بالغة الخطورة، وذلك جراء جريمة إطلاق نار ارتُكبت حينها في المخيم.
كما قُتل الشاب إبرهيم الزاغة (25 عاما) من سكان المخيم في تموز/ يوليو، إذ أصيب برصاصة في الرأس، وتوفي بعد دقائق من وصوله مستشفى هداسا مصابا بجروح خطيرة.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قُتلت الشابة مريم التكروري (21 عاما)، جرّاء طلق ناري اصابها خلال شجار عائلي في حي واد الجوز في القدس، كان قد أسفر حينها عن إصابات أخرى وأضرار بالممتلكات وإحراق العديد من المنازل، علما بأن عائلة الشابة لم تكن طرفا بالشجار.