ولم يستبعد وزير الصحة مات هانكوك الليل قبل الماضي، تأجيل «يوم الحرية». وتحدثت صحف لندن أمس عما يشبه الإجماع بين الوزراء والمسؤولين في القطاع الصحي على تأجيل رفع الإغلاق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وأدت هذه الضبابية إزاء تحرير بريطانيا من قيود الإغلاق إلى عدم وضوح الصورة بشأن ما إذا كانت مهرجانات غنائية كبيرة، منها مهرجانا أدنبرة وغلاستونبيري سيقامان في موعديهما المحددين. ولم يقتصر التشاؤم حيال مستقبل الأزمة الصحية على العلماء، الذين خرجوا بتكهنات بتزايد الإصابات خلال الفترة القادمة بالسلالة الهندية؛ بل انضم إليهم أمس عدد من الاقتصاديين، الذين توقعوا في السابق أن يعاود الاقتصاد البريطاني انتعاشه إلى مستوياته السابقة لاندلاع نازلة كورونا. وعلل الاقتصاديون تشاؤمهم بأنه لا يمكن توقع الانتعاش المأمول في أتون الغزو الذي تشنه السلالة الهندية، التي نجحت في إقصاء السلالة البريطانية لتصبح مهيمنة على المشهد الصحي البريطاني. وذلك على رغم تسارع حملة التطعيم البريطانية، التي شهدت فتح الباب لتطعيم الشبان ممن هم دون 30 عاماً.
وكانت بريطانيا أعلنت أنها سجلت أمس الأول، 5341 حالة جديدة، تمثل زيادة نسبتها 65% عن الأسبوع الماضي. وانخفض عدد الوفيات بكوفيد19 من 6 إلى 4 خلال نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما يؤكد فعالية اللقاحات. وذكرت السلطات البريطانية أنها قامت حتى الآن بتطعيم 76.6% من البالغين بالجرعة الأولى من اللقاح، فيما حصل 52.5% على جرعتهم الثانية.