«حزب الله» يستنجد بمقاتليه في سورية

قبل أسبوع على موعد إجراء الانتخابات النيابية في لبنان المقررة في 15 مايو الجاري، بدأت المعركة في الدوائر الانتخابية. وتشكل دائرة بعلبكالهرمل إحدى أبرز معاقل مليشيا «حزب الله»، إذ يحشد الحزب قوّته لحسم المعركة لصالحه والفوز بالمقاعد النيابية العشرة التي تُمثّلها في البرلمان.

ويسعى الحزب إلى حشد كل أسلحته في هذه الدائرة ضمانا لعدم خرق لائحته من قبل منافسيه وأبرزهم «القوات اللبنانية» التي تدعم لائحة معارضة له، زاعما أن هناك مؤامرة عليه، وأن مواجهتها تتطلب الحصول على الأكثرية النيابية. وفي هذا السياق تخطط المليشيا لإعادة مقاتليها في سورية للتصويت، إذ إن غالبيتهم من قرى بعلبك والهرمل. وتشير المعلومات إلى أن المليشيا ستؤمن البديل في القواعد العسكرية عندما يتوجّه مقاتلوها إلى لبنان للاقتراع وتحديد المدة الزمنية التي تستغرقها العودة من لحظة تركهم القواعد العسكرية حتى العودة إليها بعد اقتراعهم.

ويتواجد القسم الأكبر من مقاتلي حزب الله في حمص وريفها ومدن وبلدات القلمون السورية على الحدود مع لبنان منها منطقة القصير السورية جغرافياً، والمختلطة بسكانها اللبنانيين والسوريين.

ومع عودة المقاتلين، يركّز حزب الله في حملته الانتخابية في دائرة بعلبكالهرمل على تأمين انتخاب اللبنانيين الشيعة القاطنين في سورية خصوصا في القلمون والقصير بالتعاون مع النظام السوري ويبلغ عددهم نحو 10 آلاف ناخب.

ويخوض الحزب المدعوم من طهران معركته الانتخابية في بعلبك الهرمل في محاولة لإثبات شعبيته بعد وجود حالة من التململ داخل بيئته الحاضنة، ما أدى إلى تراجع شعبيته على خلفية تسببه في الأزمات الطاحنة التي تواجه اللبنانيين.

ويبلغ عدد الناخبين في دائرة البقاع الثالثة (بعلبكالهرمل) نحو 341 ألفاً، فيما يشكّل الشيعة نحو 74% منهم، والسنّة نحو 13%، والمسيحيون 13%، أما عدد المقاعد فهو 10، وتتوزّع على 6 شيعة، 2 سنّة، 1 موارنة، و1 روم كاثوليك.