حزب الله يسعى لصرف الأنظار عن قضية المرفأ

قاد الصراع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي إلى تدخل «حزب الله» طرفا مؤيدا لإيران، واستغل ذلك في تشتيت اللبنانيين عن حادثة المرفأ بتعريضه الأراضي اللبنانية للهجمات المرتدة، لذلك دعا البطريرك الماروني في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، الجيش اللبناني إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية، قائلا: «تعبنا من الحرب والدمار».

وأرجع البطريرك الماروني هدف إطلاق «حزب الله»، حليف إيران، الصواريخ على إسرائيل إلى صرف الحزب الأنظار عن حدث 4 أغسطس (ذكرى انفجار مرفأ بيروت).

وأكد أن «لا يحق لأي مسؤول أن يتذرع بصلاحياته، ليؤخر تأليف الحكومة، أو لأي آخر بفائض صلاحيات، لحجب الحكومة».

المناطق الحدودية

شجب البطريرك الماروني «تسخين الأجواء في المناطق الحدودية». وأكمل: «لا يمكننا القبول بتقرير فريق السلم والحرب، ولبنان لم يوقع سلاما مع إسرائيل، ولكنه لم يقرر حربا معها ويلتزم بالهدنة».

وأضاف البطريرك: «الواقع المر والموجع لم يمس بعد قلب المسؤولين، والسؤال الأبرز: لماذا لا يصار إلى تأليف حكومة؟!».

وتابع: «المسؤولون اللبنانيون لم يغيروا شيئا في سلوكهم، لا بعد مؤتمر باريس ولا بعد ذكرى 4 أغسطس، ولا بعد تسخين جبهة الجنوب، ونسألهم: كيف ستقنعون العالم أنكم أهل للمساعدة؟».

دور إيران

بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، عن التوترات الأخيرة على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية: «وسط الأزمة الاقتصادية والسياسية الطاحنة الموجودة هناك، تربك إيران وحزب الله مواطني لبنان على الجبهة مع إسرائيل أيضا».

وأكد أن «إيران تمثل خطرا على السلم الدولي، ولا يجوز للعالم التسليم بذلك»، محذرا بأنها ستدفع الثمن.

وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أن «جميع الأدلة المتاحة حول الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان تشير بوضوح إلى إيران».

وفي بيان له، أدان الاتحاد بأشد العبارات «الهجوم غير المشروع على السفينة التجارية «إم. تي ميرسر ستريت» قبالة عمان في 29 يوليو».

وقال : «لا يوجد أي مبرر لهذا الهجوم الذي أودى بحياة مواطن روماني وآخر بريطاني. نقدم تعازينا لأسرهما وأصدقائهما، ونعرب عن تضامننا الكامل مع الدولة العضو المتضررة».

وأضاف الاتحاد: «ندعو جميع الأطراف المعنية في المنطقة إلى القيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين، وفي هذا السياق سيواصل الاتحاد الأوروبي الجهود الدبلوماسية المكثفة، لدفع الحوار والحلول المناسبة والفعالة».