أعلن “حزب الله” اللبناني، الثلاثاء، استشهاد أحد عناصره في المواجهات المتواصلة مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، لترتفع حصيلة الثلاثاء إلى 4، ومجمل عدد قتلى الحزب إلى 158 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيان “علي حسين برجي، من بلدة مركبا في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”، دون مزيد من التفاصيل.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الحزب إلى 4، الثلاثاء، بعد أن أعلن في وقت سابق استشهاد 3 من عناصره، فيما ترتفع الحصيلة إلى 158 شهيدا منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق بيانات “حزب الله”.
وصباح الثلاثاء، أعلن حزب الله في بيانات عدة، أنه “استهدف مقر قيادة الشمال (للجيش الإسرائيلي) بمدينة صفد، وثكنة يفتاح، وموقع البغدادي قبالة الحدود اللبنانية”.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”: “قصفت طائرات سلاح الجو، خلال الساعات الماضية، عدة بنى تحتية عسكرية لتنظيم حزب الله، في منطقة قرية كفر كلا بجنوب لبنان”.
وأوضح أن “طائرة تابعة لسلاح الجو أغارت على بنية تحتية للتنظيم في منطقة قرية يارون في جنوب لبنان، كما أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي النار على مناطق مختلفة في جنوب لبنان”.
وقال الجيش، إنه رصد خلال ساعات النهار “عددا من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
وأضاف أنه “بعد التحذير من تسلل طائرة مسيرة معادية شمال البلاد، تم تحديد عدة أهداف جوية معادية اخترقت الأراضي الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وتم اعتراض أحدها بنجاح من قبل الدفاع الجوي”.
من جانبه، قال “حزب الله” اللبناني في بيان نقلته قناة “المنار” التابعة له، إنه استهدف “التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع بياض بليدا (الإسرائيلي) بالأسلحة المناسبة، وأصابها إصابة مباشرة”.
وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال إسرائيل نائب رئيس مكتب” حماس” السياسي صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في “حزب الله” وسام طويل، الاثنين، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان.
و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 شهيدا و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.