«أن تصل العلاقات بين لبنان وبين المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي إلى هذا الدرك من انعدام المسؤولية والاستقواء بالأفكار المنتفخة، فهذا يعني بالتأكيد أننا بتنا كلبنانيين نعيش فعلًا في جهنم.. سياسات رعناء واستعلاء باسم السيادة والشعارات الفارغة قررت أن تقود لبنان إلى عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخه، أما ثمن العزلة فسيتم دفعه من رصيد الشعب اللبناني المنكوب أساسًا باقتصاده ومعيشته، ويتعرض يوميًا لأبشع الإهانات دون أن ترف لأهل الحكم وحماته من الداخل والخارج جفون القلق على المصير الوطني.
والمسؤولية أولًا وأخيرًا تقع في هذا المجال على حزب الله الذي يشهر العداء للعرب ودول الخليج العربي، وعلى العهد الذي يسلم مقادير الأمور لأقزام السياسة والإعلام والمتطاولين على كرامة القيادات العربية.
إن السعودية وكل دول الخليج العربي لن تكون مكسر عصا للسياسات الإيرانية في المنطقة، وسيادة لبنان لن تستقيم بالعدوان على سيادة الدول العربية، وتعريض مصالح الدول الشقيقة وأمنها للمخاطر المستوردة من إيران، تريدون دولة ذات سيادة وكرامة وطنية، ارفعوا يد إيران عن لبنان، وأوقفوا سياسات الاستكبار ورفع الأصابع وتهديد اللبنانيين بوجود جيش يفوق عدة وعددًا جيش الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية».