بُسطت الآلاف من حبات البطاطا المجمدة كالأحجار على الأرض القاحلة في مزارع ماتشاكاماركا «غرب» في السهل المرتفع في بوليفيا الذي يغطيه الضباب، وتروي برودينسيا هوانكا «بهذه الطريقة نصنع التشونيو»، وهي تلجأ مع زوجها إغبرتو ماماني إلى هذه الوسيلة الضاربة في القدم التي لا تُعرف أصولها بالتحديد للحفاظ على البطاطا التي يزرعانها في قطعة الأرض التي يملكانها، وتبعد ساعة عن العاصمة لاباز، حيث كانا يعيشان قبل تفشي وباء كوفيد19.
وقد قرر الزوجان اللذان كانا يعملان في قطاع السياحة قبل الأزمة الصحية العودة إلى بلدتهما، على ارتفاع 3900 متر، لمزاولة الزراعة، وهو تقليد سائد في العائلة. ويخبر إغبرتو «ما زلت أحتفظ بتشونيو من والديّ، وهما توفيا قبل أكثر من 20 سنة، لكن التشونيو الذي صنعاه ما زال موجودا».