حفل الألف عام
وتوج الملك تشارلز وهو الملك الأربعين للمملكة في حفل التتويج الذي يعود يرجع تاريخه إلى ما يقرب من نحو 1000 عام.
ودوت الأبواق داخل دير القرون الوسطى وصرخ المصلون “حفظ الله الملك” في حفل حضره أكثر من ألفي ضيف، بما في ذلك قادة العالم والأرستقراطيين والمشاهير.
وفي الخارج، تجمع الآلاف من الجنود وعشرات الآلاف من المتفرجين وعدد قليل من المتظاهرين.
وارتفع حشد المهنئين إلى مئات الآلاف بحلول الوقت الذي خرج فيه تشارلز والملكة كاميلا المتوجان حديثا للتلويح من شرفة قصر باكنجهام إلى جانب الأجيال الشابة من العائلة المالكة.
وكان تتويجا لرحلة استمرت سبعة عقود للملك من الوريث إلى الملك.
وبالنسبة للحشود التي تجمعت تحت سماء ممطرة – الآلاف منهم خيموا طوال الليل – كانت فرصة لتكون جزءا من مناسبة تاريخية.
التاج الذهبي
وضع رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي التاج الذهبي الخالص، المزين بأكثر من 400 حجر كريم، على رأس الملك تشارلز، بينما كان جالسا على كرسي التتويج المصنوع من خشب البلوط البالغ من العمر 700 عام. وتحت المقعد كان هناك لوح مقدس يعرف باسم “حجر سكون”، الذي توج عليه الملوك الاسكتلنديون القدماء.
كاميلا ملكة قرينة
وجرى تتويج زوجة ملك بريطانيا الثانية كاميلا، السبت، في كنيسة وستمنستر عقب تتويج تشارلز الثالث ملكا للمملكة المتحدة. ويبدو أن تتويجها حظي بقبول كبير وغير متوقع.
وتوجت كاميلا، بتاج الملكة ماري من قبل رئيس أساقفة كانتربري في وستمنستر أبي، حيث أكد قصر باكنجهام لقبها رسميًا.
وخلال حفل التتويج، وضع رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، التاج البالغ من العمر 112 عامًا، على رأس الملكة كاميلا بعد تتويج زوجها.
وأثناء قيامه بذلك، تلا صلاة مفتوحة: “أتمنى أن تمتلئ خادمتك كاميلا، التي ترتدي هذا التاج”. ثم تم تسليم الملكة الصولجان الملكي عندما أكمل رئيس الأساقفة تنصيبه.
الأمير هاري يغيب عن مشهد الشرفة الملكية
وكان هناك تساؤلات قبل حفل التتويج عما إذا كان الأمير هاري سيظهر من خلال الشرفة الملكية بجانب أعضاء الأسرة المالكة. الأمير هاري كان حاضرا خلال مراسم تتويج والده الملك تشارلز.
لكن الأمير لم يكن حاضرا عندما كان أعضاء العائلة المالكة يلوحون للحشود الكبيرة الموجودة أمام قصر باكنجهام. ولم تسافر زوجة دوق ساسكس وطفلاهما إلى بريطانيا لحضور مراسم التتويج.
أقدم عربة ملكية
استخدم تشارلز وكاميلا في طريق العودة أقدم عربة ملكية، وهي العربة الملكية المذهبة التي تعود إلى 260 عاما.
واستخدمت في كل مراسم التنصيب منذ عهد الملك وليام الرابع في عام 1831 واستخدمها للمرة الأولى جورج الثالث للذهاب لحضور الافتتاح الرسمي للبرلمان في عام 1762.
ويبلغ طول العربة 7 أمتار وارتفاعها 3.6 أمتار ووزنها 4 أطنان وتجرها ثمانية خيول.
وبحسب الخبراء فإن حجم العربة لا يسمح بسرعتها فمسيرها يماثل مسير الأفراد مما يعطيها المزيد من الأبهة والفخامة.
لكن الملكة الراحلة إليزابيث لم تكن مستريحة في تلك العربة فقد وصفت رحلتها من القصر إلى كنيسة دير وستمنستر في أحد الأفلام الوثائقية بأنّها كانت “مرعبة وغير مريحة”