نظم اليوم، حفلاً تأبينياً للمرحوم الشاعر والأديب أديب رفيق محمود، تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر وبحضوره، وبمشاركة رئيس بلدية عنبتا حمد الله حمد الله، ومراد السوداني الأمين العام لإتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وأمين سر فتح بطولكرم إياد جراد ” أبو الصامد” وعضو المجلس الثوري مؤيد شعبان، وسليمان الزهيري القائم بأعمال رئيس مجلس أمناء جامعة خضوري، وممثلي فصائل العمل الوطني، ومدير مديرية الثقافة منتصر الكم، والمجلس الإستشاري الثقافي، وممثلي المؤسسات، وفعاليات بلدة عنبتا.
واشار المحافظ أبو بكر في كلمة له، إلى ما مثله الراحل الشاعر أديب رفيق محمود من مكانة وحضور ثقافي وادبي وشعري، تجلى بالعديد من الإسهامات الأدبية والثقافية، منذ تنشئته العائلية والصلة المباشرة بالشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، وتمكنه وقدرته على سرد الماضي وأن يعيش تفاصيله وإستقراء المستقبل، ووضع الكثير من ملامحه مع مجموعة من زملائه الأدباء والشعراء الذين غادروا هذه الدنيا، موضحاً بأن إسهاماتهم ستبقى حاضرة.
وأضاف:” علينا حفظ هذا الأثر وتوثيق التجارب ونقلها للأجيال، وخاصة أن محافظة طولكرم خسرت خلال الفترة الماضية العديد من القامات والهامات الثقافية والأدبية، والذين نفتقد حضورهم، من المرحوم صبحي شحرور، ونعمان شحرور ولطفي كتانه ” أبو الأريب” وغيرهم ومن سبقهم”.
وذكر مراد السوداني بأن الشاعر كان واحدا من الأسماء الشعرية في فلسطين، حيث أنه عندما نذكر عنبتا، نذكر شهيد الشجرة الشاعر عبد الرحيم محمود، والعديد من الأسماء الكبيرة التي جسدت حضور فلسطين في مواجهة الإحتلال وكل محاولات الإلغاء والتهويد.
وتابع قائلا: لأن الوفاء رأس الفضائل، فإن هذه اللحظة تعلي الكثير من الحضور لهذا الشاعر وكل الشعراء، لنستذكر معه جميع كتابنا وشعرائنا، حيث أن الكتابة فن وسلاح، فيما انه ترك لنا إرث الكلمات، لنحرس الحلم ونستمر نحو الحرية ونحو فلسطين”.
وتحدث الدكتور نصوح بدران في كلمة له باسم مديرية الثقافة والمجلس الإستشاري الثقافي عن مسيرة الشاعر والأديب والأستاذ محمود، موضحا بأن تلك المسيرة تجلت بالعديد من الإسهامات الأدبية والشعرية الكبيرة، مؤكدا على الوفاء والعهد لهذا الشاعر والمضي قدماً وحمل لواء الثقافة والمثقفين.
وألقى محمد سلامه كلمة باسم فصائل العمل الوطني تحدث فيها عن الشاعر محمود، وما قدمه من حضور أدبي و شعري وثقافي تميز به خلال مسيرة حياته، حيث عرفته عنبتا ومحافظة طولكرم وكل فلسطين، متحدثا عن إسهاماته الأدبية والشعرية .
وألقى رئيس بلدية عنبتا حمد الله حمد الله كلمة باسم فعاليات البلدة ومؤسساتها، تحدث فيها عن المرحوم الشاعر أديب رفيق محمود، شاعرا ومثقفا وأديبا، يحمل من إسمه الكثير، تمرس بالشعر والثقافة والمواقف الوطنية وعلاقاته على مستوى البلدة.
والقى عبد الله ثابت كلمة باسم أصدقاء الفقيد، إستذكر فيها مسيرة الشاعر محمود، وعلاقته به خلال مسيرته التعليمية في وكالة الغوث، وصولا إلى تفرغه للكتابة الأدبية وكتابة الشعر.
وألقت ميار عاصم كلمة بالنيابة عن الشاعر ياسر علي المقيم في مخيمات لبنان، مؤكدا على أن الخسارة كبيرة برحيل هذا الشاعر والأستاذ التربوي والذي ترك لنا قصائد وآثار ومقاصد أدبية.
وخلال حفل التأبين الذي تولى عرافته الإعلامي معين شديد، تم عرض فيلم وثائقي أعدته هبه مصطفى عن حياة الشاعر الراحل أديب رفيق محمود وسيرته ومسيرته، فيما ألقى الشاعر طارق عبد الكريم قصيدة شعرية نعى فيها الراحل.
وألقى علاء أديب نجل الفقيد كلمة باسم العائلة، عبر فيها عن الشكر والتقدير للمحافظ أبو بكر وجميع المؤسسات واللجنة التحضيرية وجميع أهالي بلدة عنبتا، على الوقفة التي كان من شأنها أن تخفف من الم الرحيل والفراق.
وفي ختام حفل التأبين، قدم كل من المحافظ أبو بكر وأمين سر فتح إياد جراد ومؤسسات وفعاليات عنبتا، دروع التكريم لعائلة الراحل الشاعر أديب رفيق محمود تقديرا على مسيرته وسيرته الأدبية والشعرية.