أوضحت دراسة حديثة – نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (the bmj) – أن فرص إصابة النساء بأورام المخ قد تزيد بنسبة 5.6 مرات بسبب حقن منع الحمل.
وبحسب صحيفة “التلجراف” فإن هذه الدراسة تُعدّ الأولى من نوعها، والتي تُقيم مخاطر العلاج باستخدام هرمون البروجسترون فيما يتعلق بأورام المخ، و شملت الدراسة أكثر من 108,000 امرأة في فرنسا، 18,061 منهن خضعن لعملية جراحية لورم في المخ بين عامي 2009 و2018.
فيما لم تربط الدراسة التي أجرتها الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية، وسائل منع الحمل الأخرى (مثل حبوب منع الحمل)، بزيادة معدلات الإصابة بالورم السحائي، الذي قد يكون قاتلا.
وبالرغم من أن الخبراء قالوا بأن حقن منع الحمل، كانت “مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمقدار 5 أضعاف”، إلا أنهم أوضحوا بأن البحث قد وجد فقط علاقة بين الحقن وخطر الإصابة بأورام المخ، وليس أنها السبب في ذلك”.
ووفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة فإن حوالي واحد من كل 500 شخص يصاب بورم في المخ، ويمثل الورم السحائي 27 % منهم.
كما أن معدل الإصابة بالورم السحائي ارتفع من 0.1 % إلى 0.5 % بين النساء اللاتي استخدمن حقنة منع الحمل في العام السابق، وواظبن على استعمالها لمدة عام على الأقل وفقا للدراسة.
وقد أيّدت هذه الدراسة النتائج السابقة التي ربطت بين أدوية البروجسترون، “أسيتات الكلورمادينون”، و”أسيتات نوميجيسترول”، و”أسيتات سيبروتيرون”، وبين نمو الأورام.
حيث قال أستاذ علم وبائيات السرطان في مركز سيدارز سيناي الطبي في الولايات المتحدة، بول فارو، بأن “النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل شائعة الاستخدام، أو العلاج بالهرمونات البديلة، لا يتعرضن لخطر متزايد للإصابة بالورم السحائي. والاستثناء الواضح هو استخدام أسيتات الميدروكسي بروجستيرون”.
فيما قالت مديرة الأبحاث والسياسات والابتكار في مركز أبحاث أورام الدماغ، كارين نوبل: “بالرغم من أن هذه الدراسة ربطت بعض علاجات البروجستيرون بزيادة خطر الإصابة بالورم السحائي، إلا أنها أثبتت أيضا سلامة علاجات البروجستيرون الأخرى، والتي ثبت أنها لا تزيد من المخاطر”
عن الحقنة
تعد حقنة منع الحمل وسيلة طويلة الأمد لتنظيم النسل ويستمر تأثيرها لمدة 3 أشهر وتكون فعالة بنسبة تصل إلى 99٪.
وتوجد 74 مليون امرأة تستخدم حقن منع الحمل في جميع أنحاء العالم بحسب تقديرات الباحثين.
وتعمل حقن منع الحمل عن طريق إطلاق هرمون البروجسترون، الذي يمنع الإباضة، وقد تم ربطه سابقا بزيادات طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم.