11:10 م
الأحد 18 أغسطس 2024
كتب- رمضان يونس:
ضربة واحدة بسكين، كانت كافية أن تشفي غليل “شمس” وتنتهي بقتل يحيى -توتا- حينما اعترضه الأخير على مضايقته وآخرين شقيقته “م” على ناصية أحد شوارع منطقة البساتين الشعبية، حال خروجها رفقة صديقاتها، أمسية الجمعة، فماذا جري أمام مدرسة الصنايع؟
العاشرة مساء يوم الواقعة، تعرضت “م” و أخريات، للمضايقة من “شمس” وآخرين، بينما كان يحيى -شقيق الفتاة- جالسا مع أصدقائه على إحدى المقاهي، حينها لام أحد أصدقاء “يحيى” الشاب وأخبر صديقه بما دار مع شقيقته، على أثرها ذهب الأخ لمعاتبة الأخير “شمس” على ما فعله: “أنت واقف ترازي البنات اللي ماشية في الشارع!”، عتاب الأخ لم يُقبل بالرضا، وتناكفا سويا :”يحيى كان بيقوله متلمحش ياض انت بدل ما أقوم أضربك” ليرد الأخير “دي عايزة راجل”، لكن تدخل الوسطاء من الأهالي فض الشجار بين الشابين.
انتهي العراك بين الشابين “الموضوع أتلم وكل واحد مشي”، لكن طيش الكلام لم ينتهي بينهما بعد، قبل منتصف الليل ذاته، وبعد أن أعد “شمس” العدة، عاد الأول لينتقم من “يحيي”، باغته طعنًا بسكين على مرأى ومسمع الجميع، فوقع قتيلا بعد فشل مساعي الأطباء في إنقاذه.
ما خطط له “شمس” أتم على أكمل وجه دون عرقلة كال ضحيته بسلاح كان مخبأة في طي ملابسه “كزلك” ولاذ بالفرار: “هما كانوا جايين ياخدوا يحيي مننا وقتلوه عشان بيدافع عن أخته”، يحكي “بكار” صديق الضحية ل.
خبر مقتل “يحيى” كان بمثابة صدمة لأصدقائه ولأسرته، رسائل النعي على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف على رحيل “توتا” بشكل مأساوي: “ده واحد اتقتل غدر عشان بيدافع عن أخته” يواصل بكار.
وفي مشهد قاسٍ ودع أهالي البساتين جثمان “يحيى” إلى مثواه الأخير، عقب صلاة الجنازة عليه في مسجد الإمام، بعد صدور تصريح من النيابة العامة بدفن جثمان الضحية عقب توقيع الكشف الطبي عليه.
بدورها، ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على المتهم بمكان اختبائه، بعد ساعات من ارتكابه للجريمة، فيما جرى عرضه على النيابة لإجراء التحقيق.