حكومة أفغانية موسعة قريبا.. الملا برادر.. مهندس المرحلة

تعكف حركة طالبان على إعداد إطار جديد لحكم أفغانستان تمهيداً لطرحه في الأسابيع القليلة المقبلة، تتضمن كافة المكونات السياسية والقبائلية والعرقية.. ويراقب العالم عن كثب، مواصلة حركة طالبان مشاوراتها ومباحثاتها مع القوى السياسية والقبلية المتنوعة في أفغانستان للتوافق بشأن نظام الحكم الذي ستدير فيه الحركة بعد عودتها لكابول، من خلال تشكيل حكومة تتضمن كل التيارات العرقية والسياسية وخبراء قانونيين وفي السياسة الخارجية، والإعلان عنها قريبا. وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها «» فإن قيادات طالبان التقت العديد من قادة القبائل والتيارات العرقية في كافة الولايات الأفغانية ونجحت في إقناعهم بالمشاركة في الحكومة الجديدة.. ويقود الحراك السياسي الملا عبد الغني برادر بسلسلة مباحثات مع قادة سياسيين ودينيين وزعماء القبائل، من أجل تشكيل حكومة أفغانية موحدة.وهذه هي المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة «طالبان» علناً إلى أفغانستان، منذ أن أطاح بالحركة تحالف تقوده الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

ويحظى برادر باحترام مختلف فصائل «طالبان» التي تُصغي إليه، وتم تعيينه لاحقاً رئيساً لمكتبها السياسي في قطر. وبحسب المصادر، فإن الحركة قد تعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مناصب في الحكومة الجديدة تضم كل الأطياف في أفغانستان. وسعت حركة طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا وتصالحا؛ حيث غيرت لغتها منذ سيطرتها السريعة على السلطة الأسبوع الماضي.. وكانت طالبان سيطرت على أفغانستان من عام 1996 إلى عام 2001، قبل أن تطيح بها قوات كانت تقودها الولايات المتحدة لإيوائها قيادات تنظيم القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر. ومنذ سيطرتها على الحكم أكدت قيادات حركة طالبان في تصريحات عديدة أنها لا تسعى للانتقام من أي شخص وبأنّها تنوي العمل على مصالحة وطنيّة، وأن حكمها الجديد سيختلف جذريا مقارنة بحكمها عام ١٩٩٦، ولن تسمح بأن تكون أفغانستان ملاذا آمنا للإرهاب، ووعدت أيضا باحترام حقوق المرأة في المجتمع الأفغاني.