وهذا ما أكده نجيب ميقاتي في مستهل توليه حكومة المهمة، حيث سيعمل على بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية توقف الانهيار وإعادة التواصل مع الدول العربية ليقينه بأنها الوحيدة القادرة على انتشال لبنان من أزمته.
وقف الانهيار
في هذا السياق يرى بشارة خير الله الكاتب الصحفي ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان في تصريح خاص، أن هناك حاجة ملحة في لبنان لحكومة بعد سوء إدارة رئيس مجلس الوزراء الأسبق حسان دياب، وبالتالي أي حكومة ستكون أفضل من تلك التي ترأسها دياب مع أن حكومة ميقاتي لا تلبي آمال اللبنانيين لكنها أفضل ما يمكن الحصول عليه في عهد ميشال عون وإلا لن تكون هناك حكومة حتى انتهاء ولايته الرئاسية ما يعني زيادة الجوع والتفلت في الشارع واستمرار الانهيار في المؤسسات.
مؤكدًا أن حكومة ميقاتي ستعمل على وقف الانهيار دون أن تقدر على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للنهوض بالبلاد، وحدد خير الله أهدافها على الشكل التالي: وقف الانفجار الاجتماعي وعمل الانتخابات البرلمانية العام القادم واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والأهم إعادة لبنان إلى الحضن العربي.
منع الارتطام
وبين بشارة أن مهمة حكومة ميقاتي تتمثل في منع الارتطام الكبير في لبنان، والذي لن تسمح به الولايات المتحدة الأمريكية خوفًا من فوضى أمنية واجتماعية قد لا تحمد عقباها، لكن لا ضير من حصار ميليشيا حزب الله المسيطرة على البلاد لحين الوصول إلى ساعة الصفر وحل الأزمة في سورية ولبنان كما حدث في العراق، وهذا يستدعي وجود حكومة ميقاتي المصنوعة بغطاء غير رسمي من إدارة بايدن كي تدير الفراغ في البلاد بعد انتهاء ولاية ميشال عون الرئاسية بعدما بات مؤكدًا استحالة انتخاب رئيس جديد في ظل هيمنة حزب الله على المؤسسات اللبنانية.
أهداف حكومة ميقاتي:
وقف الانفجار الاجتماعي
عمل الانتخابات البرلمانية العام القادم
استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي
إعادة لبنان إلى الحضن العربي.