04:04 م
الأحد 26 نوفمبر 2023
كتب- أحمد السعداوي:
أعرب الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بالمشاركة في فاعلية “اليوم العالمي للطفل”، الذي يوافق ۲۰ نوفمبر من كل عام، مشيرًا إلى أنه هو اليوم الذي اعتمدت فيه الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، والتي كانت الدولة المصرية من أولى الدول التي صدقت عليها، موجهًا تحية من القلب إلى جميع الأطفال في العالم؛ خصوصاً أطفال غزة.
جاء ذلك خلال فعالية “حلمنا حقنا.. صوت الطفل”، التي ينظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومجلس القبائل والعائلات المصرية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي شهدها الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وحضر الفاعلية أيضًا جيرمي هوبكنز ممثل يونيسف في مصر، والدكتورة راندة حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمي، وأعضاء بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتورة رحاب الفخراني عضو مجلس أمناء مؤسسة مجلس القبائل والعائلات المصرية.
وأوضح الوزير أن الوزارة تتعاون مع كل الوزارات والمنظمات المعنية، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، وتضافرًا مع البرنامج الحكومي، والتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في تنفيذ برنامج “تمكين الطفل المصري”.
وأشار الوزير إلى اتفاقية حقوق الطفل والتي تؤكد الحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء، وعدم التمييز، واحترام آراء الأطفال، مؤكدًا أن برنامج إصلاح التعليم المصري مبني على الطفولة، حيث بدأت وزارة التربية والتعليم التطوير بدءًا من مرحلة رياض الأطفال، ثم تم استكمال بقية المراحل، وكان الهدف من التطوير هو تحقيق متعة التعلم واحترام الطفل وآرائه.
وأكد حجازي أهمية مرحلة الطفولة المبكرة؛ لأنها تعتبر السنوات الذهبية لأي فرد، والاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل، حيث إنهم يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع، لذا تعمل الوزارة دائمًا على رعاية النشء، وترسيخ القيم المجتمعية والإنسانية والتعليمية والثقافية في أبنائنا، كما يجب الاستثمار فيها؛ لأن معدل نمو الذكاء فيها هو أعلى معدل في حياة الفرد.
وأكد الوزير أن الحق في التعليم إلزامي، ويجب أن يحصل كل طفل على حقه في التعليم، لذا أنشأت الوزارة ٥٠٠٠ مدرسة تعليم مجتمعي ومدارس صديقة، مشيرًا إلى أن التعليم المجتمعي يتميز بأنه يحقق الإسراع التعليمي.
وأكد الوزير أن التعليم لم يعد مجرد اجتياز اختبار، ويجب تنشئة الطفل التنشئة الصحيحة، ليكون لديه آلية التفكير، وسمات شخصية قوية، ولديه مثابرة.
وشهدت الفعالية كلمات لوزراء التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والثقافة والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وتوجهت الدكتورة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بأسمى معاني الشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، باسم كل أب وأم وطفل وطفلة؛ وذلك لاهتمامه الخاص بقضايا الطفولة ودعمه الجهود الوطنية لإعلاء وإنفاذ حقوق الأطفال.
وتقدمت عثمان بالشكر والعرفان لانتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، على رعايتها المبادرة الوطنية “دوِّي” لتمكين الفتيات ودعم مشاركتهن في مجتمع يقبل ويتيح ذلك.
وأضافت عثمان أن مصر تتبع منهجية متكاملة وشاملة لحماية كل الأطفال من كل أنواع الاستغلال من منظور حقوقي ينص عليه الدستور المصري، والتشريعات الوطنية والدولية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال تطوير الإطار التشريعي ورسم السياسات المتكاملة، ورفع قدرات الكوادر العاملة في مجال إنفاذ حقوق الطفل، والمتعاملين مع الأطفال، وأيضًا تنظيم حوارات مجتمعية، وحملات للتوعية بحقوق الطفل من خلال تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، والجهات الأممية، وشركاء التنمية، ووسائل الإعلام وكل الجهات المعنية وبمشاركة الأطفال أنفسهم.
وأعربت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة عن سعادتها البالغة لمشاركة أطفال ممثلين عن جميع المحافظات المصرية وأطفال مبادرات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين؛ وأطفال مجلس القبائل والعائلات المصرية من شمال سيناء والإسماعيلية، وأطفال المدارس الحكومية المصرية من صعيد ودلتا مصر وأطفال “كورال السلام” للموسيقى والأمل للصم والبكم جنباً إلى جنب مع أطفال من فلسطين والسودان وسوريا.
وأشارت الدكتورة نيفين عثمان إلى امتنانها للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لأنه كان أول داعم لها في رحلتها مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، وقيامه بفتح جميع المدارس لأعضاء المجلس في كل محافظات الجمهورية، مما أتاح الفرصة لتنفيذ جميع المبادرات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأشارت النائبة رحاب عبد الغني ممثلة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى التعاطف الإيجابي للأطفال مع القضية الفلسطينية من خلال تغيير الأنماط السلوكية، والاستهلاكية لهم، والتشجيع لصالح الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني ضرب مثلًا للشعوب كافة؛ للتمسك بالقيم الإنسانية، والوطنية، والعربية، وذلك رغم المحاولات المستمرة للتغريب الثقافي.
وأكدت عبد الغني أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تدرك جيدًا أهمية الاستثمار في رعاية وتعليم الطفل، وصولًا إلى إعداد طفل واعٍ ومثقف مبدع وملتزم بحقوقه وواجباته، وبذلك أولت التنسيقية اهتمامًا واسعًا بالحفاظ على قدراتهم النفسية، وحرصت تنسيقية شباب الأحزاب من خلال المبادرات والمساهمة في الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ومجلس الأمم المتحدة للطفولة.
وأشارت الدكتورة رحاب الفخراني، عضو مجلس أمناء مؤسسة مجلس القبائل والعائلات المصرية، إلى أن المجلس يشعر بالفخر؛ لتعاونه مع المجلس القومي للأمومة والطفولة في تنفيذ العديد من البرامج، ومنها مبادرة “جميل” تحت رعاية انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية؛ لتمكين الفتيات ومسؤوليتها في الحفاظ على البيئة، إيمانًا من مجلس القبائل بأن الأطفال هم رجال ونساء المستقبل ونريد بهم بناء مستقبل أكثر إشراقًا بالوطن الذي نحلم به جميعًا، آملين أن يعم السلام المنطقة العربية بأكملها .
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي عن معاناة أطفال غزة وتأثير الدمار عليهم نفسيًّا وصحيًّا، وتم الإعلان عن إطلاق مبادرة “من طفل لطفل”، بجانب عرض الأطفال لجلسة محاكاة للبرلمان؛ والتي شهدت تعقيبًا من النائبين بمجلس النواب محمد عبد العزيز وأميرة العادلي، بالإضافة إلى عرض فني قدمه الفنان محمد الشرنوبي وكورال الأطفال.