حليب الإبل يتميز بسهولة الهضم وفوائد أخرى

تشير الأبحاث إلى أن حليب الإبل يتميز بسهولة الهضم مقارنة بحليب الحيوانات المجترة الأخرى، ما يعزز جاذبيته للمستهلكين، كما أنه يحتوي على الفيتامينات، والمعادن الأساسية، والجلوبيولين المناعي التي تمنحه خصائص مضادة للأكسدة، وتحارب البكتيريا الضارة والفيروسات، كما أن حليب الإبل غني بالعديد من البروتينات القابلة للذوبان، والتي تتميز بالكثير من الخصائص الغذائية والصحية، حيث يتراوح معدل كمية البروتين الموجودة فيه ما بين 2.5 – 4.5 %.

تركيزات أعلى

من جهةٍ أخرى، يتميز حليب الإبل بالتركيز العالي للأحماض الدهنية غير المشبعة التي تعزز جودته الغذائية بشكلٍ عام ، فضلاً عن احتوائه على نسبة عالية من الدهون المتعددة غير المشبعة، والأحماض الدهنية اللينوليك واللينولينيك، والتي تعد مصدراً غذائياً رئيسياً للإنسان، حيث يتراوح متوسط كمية الدهون في حليب الإبل ما بين 2.9 – 5.5% .

كذلك، يتميز حليب الإبل بتركيزٍ أعلى لفيتامين ج، والنياسين مقارنة بحليب البقر، وهو غنيٌ أيضاً بفيتامين ج، وفيتامين ب12، وأيضاً المعادن؛ مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والحديد، والنحاس، والزنك، والمغنيسيوم، والتي تعد عناصر أساسية تعزز وظائف وحيوية الجسم، إلى جانب البوتاسيوم، والكلورين، والحديد، والزنك، وغيرها. وقد لاحظ الباحثون أن حليب الإبل يحافظ على خصائصه وعناصره الغذائية دون أن يفسد لعدة أيام؛ ويعتقدون أن السبب يعود لنشاط بعض البروتينات المضادة للميكروبات؛ مثل: بروتين اللاكتوفيرين الموجود في حليب الإبل.

الببتيدات المضادة للميكروبات

تاريخياً، لطالما استخدم حليب الإبل كمادة طبيعية تساعد في تخفيف أعراض الأمراض في العديد من أنحاء العالم، كما تساعد الأجسام المضادة الموجودة فيه على مقاومة بعض أنواع السرطان والأورام. وتوصل الباحثون إلى أن اللاكتوفيرين البشري والبقري ومشتقاتهما من الببتيدات تتميز بدورٍ محوريٍ في الوقاية من السرطان وعلاجه. كذلك، يحتوي حليب الإبل على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وفيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين د، وفيتامين هـ.

ويعتقد الباحثون أن حليب الإبل يساهم في خفض الحساسية، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية حليب البقر، وأنه يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض السكري بشكلٍ عام. وتوصلت دراسة شملت خمسة حيواناتٍ مختلفة، إلى أن حليب الإبل يتضمن أقل معدلٍ من حمض ثلاثي الفوليك (خاصة حمض اللوريك)، والذي يعد السبب الرئيسي لزيادة الكوليسترول منخفض الكثافة LDL-C في الجسم، وهو من أصناف الكوليسترول السيئ الذي قد يؤثر سلباً على الدورة الدموية داخل القلب.