وقال في بيان: «قلناها قبل اندلاع الحرب، وكررناها عند اندلاع شرارتها الأولى: هذه حرب لا منتصر فيها ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقبلية (الجنينة وكتم وطويلة وزالنجي)، واحتمالية أن تقوي نزعات تفتيت كيان وحدة الدولة (غرب دارفور وجنوب كردفان)».
وحذر من أن «القادم أسوأ»، ومن احتمال أن تتحول الأحداث إلى «حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح السيادة والقرار الوطني أثرا بعد عين».
معالجة الأسباب
تابع يوسف: «المخرج واحد فقط، وهو يضيق يوما بعد يوم.. حل سياسي سلمي شامل، يجعل هذه الحرب آخر حروب السودان بمعالجة الأسباب الحقيقية التي أدت لفشل الدولة السودانية، بل قرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة، ويتفرغ لمهام حماية حدود البلاد وأمنها».
يأتي البيان بعدما تبادل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الهجمات. وقال الجيش السوداني إن سيطرة قوات الدعم السريع على أحد مقار الشرطة «ليست انتصارا عسكريا»، مشددا على أن هذه الخطوة تعد «مخالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب».
وقد أعلنت قوات الدعم السريع «السيطرة بشكل كامل على معسكر لقوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة جنوبي الخرطوم»، ونشرت لقطات لمقاتليها داخل المنشأة، وكان بعضهم يخرج صناديق ذخيرة من أحد المستودعات.