أكدت حركة حماس أن “إعلان القدس” بين الإدارة الأمريكية والاحتلال إمعانٌ في العدوان على الشعب وحقوقه المشروعة، مشددة على أنه لن يمنح الاحتلال شرعية مزعومة على أرضنا.
وأعلنت الحركة في تصريح صحفي، رفضها بكل وضوح لما تمَّ التوقيع عليه، في وثيقة ما يسمّى “إعلان القدس”، بين الإدارة الأمريكية وبين الكيان المحتل؛ التي جاءت تكريساً لنهج واشنطن في الانحياز له ودعم عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واستمراراً لمحاولاتها المشبوهة في تصفية القضية الفلسطينية عبر دمج هذا الكيان الغريب في جسم أمتنا العربية والإسلامية، وذلك تعبيراً عن فشل هذا الاحتلال في مواجهة حالة الرفض والنضال المستمر من شعبنا وقواه الحيّة، دفاعاً عن ثوابته الوطنية وحقه في الحريّة وتقرير المصير.
ولفتت الحركة إلى “انحياز الإدارة الأمريكية الفاضح وغير المقبول لاسرائيل وأجنداته الاحتلالية، واستهتارها بقضيتنا الوطنية في التحرير وتقرير المصير، ما يجعلها شريكة له في عدوانه وإرهابه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.
وقالت: “إنَّ وثيقة ما يسمّى “إعلان القدس” ما هي إلاّ فصلٌ جديد من فصول تكريس الاحتلال، وتعزيز الإرهاب الأمريكي الااسرائيلي المشترك، الموجّه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، كغيرها من المواثيق والمعاهدات الباطلة، التي خَبرَها شعبنا عبر تاريخه النضالي، واستطاع بفضل صموده ومقاومته إحباطها وإفشالها”.
وحذرت الحركة من “خطورة ما ورد في هذه الوثيقة، على حاضر ومستقبل وأمن واستقرار أمَّتنا العربية والإٍسلامية وشعوبها، عبر محاولة دمج هذا الاسرائيلي الغريب في جسدها، داعية إلى حشد كلّ القوى في الأمَّة نحو رفض ما يسمى “إعلان القدس”، وعدم الرّضوخ للإملاءات الأمريكية، التي ترعى مصالح الاحتلال الاسرائيلي على حساب مصالح الشعوب العربية والإسلامية وقضية الأمّة فلسطين”.
كما دعت شعبنا وفصائله وقواه الوطنية إلى إعلان رفض هذه الوثيقة، والمضي قدماً في طريق النضال بالمقاومة الشاملة حتى تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.