دعت حركة حماس، الأربعاء، إلى تصعيد الحراك الشعبي العالمي رفضا لاستمرار حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ولسياسة التجويع خاصة بمحافظة الشمال.
وقالت الحركة في بيان: “ندعو شعوب وقوى أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم، إلى تصعيد كل أشكال المظاهرات والمسيرات الجماهيرية، أيَام الجمعة والسبت والأحد القادمة، في كل المدن والعواصم عبر حصار سفارات الكيان الصهيوني والدول الداعمة له”.
وأوضحت أن هذه الاحتجاجات تأتي “رفضا لاستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتنديدا بحصار شماله والإمعان في حرب الإبادة والتجويع ضد المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وفضحاً واستنكاراً للدعم الأمريكي والبريطاني والألماني له”.
وطالبت بالمشاركة الفاعلة في هذه الاحتجاجات و”الضغط بكافة الوسائل حتى يتوقف العدوان وتنتهي الإبادة الجماعية”.
ومؤخرا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسميا شمال قطاع غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وسبق وعانى سكان غزة والشمال من “مجاعة” حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر 2023، ما تسبب بوفاة عدد من الأطفال وكبار السن.
وبدعم أمريكي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.