أكدت حركة “حماس” أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولة لهم”، تؤكد وبوضوح “أهداف الكيان الفاشي القائم على فكرة الإبادة والتطهير العرقي، والاستيطان الإحلالي، بعيداً عن شعارات السلام المزعوم والزائف”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن “تصريحات نتنياهو تستدعي من قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية إعادة النظر في التزاماتها مع الاحتلال وفي مسار التسوية والمفاوضات العبثية، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني معه، وتحويل البوصلة باتجاه تعزيز الموقف الوطني ضد الاحتلال على قاعدة استمرار الثورة حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فدولتنا وحقوقنا الوطنية تُنتزع بالقوة ولا تستجدى من الأعداء”.
وطالبت الحركة الأشقاء العرب بـ”تفعيل مقاطعة الكيان المحتل ووقف كل أشكال التطبيع معه، والذي لم يزده إلا عدوانية وغطرسة، وفتح شهيته على مزيد من الوحشية وسرقة الأرض وانتهاك كرامة الانسان وحرمة المقدسات”.
كما دعت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة تلك المواقف والتصريحات التي تجاوزت أبسط الحقوق وانتهكت كل القوانين والقرارات ذات الصلة حتى باتت تهدّد السلم والأمن في المنطقة، ما يُلقي بمزيد من المسؤولية على الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية كافة ذات الصلة”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال في تصريحات له: “على إسرائيل سد الطريق أمام طموحِ الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة لهم”.
وجاءت أقوال نتنياهو خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة لبرلمان الاحتلال “كنيست”، يوم الثلاثاء الماضي، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”اليوم الإثنين.
ونقلت /كان/ عن نتنياهو قوله “إننا نستعد لليوم الذي يلي أبو مازن. ونحن بحاجة إلى السلطة الفلسطينية. ولا يمكننا (السماح) أن تنهار. ولا نريد أن تنهار. ونحن مستعدون لمساعدتها من الناحية الاقتصادية”، بحسب ادعائه