أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” زاهر جبارين، أن المقاومة قطعت عهدا على نفسها بأن يعود كل أسير غائب إلى أحضان أهله ومحبيه.
وقال جبارين خلال كلمة له في يوم الأسير الأردني: “المقاومة أوصلت رسالة للعالم عبر معركة سيف القدس بأن النصر يعقبه نصر، وستفرض المقاومة شروطها على هذا المحتل، وستطرده من الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف جبارين: “نقدر الوجع الذي تعيشه كل أم أسير ومفقود وتحلم بلحظة العودة واحتضانه، هذا الوجع لن تمر عليه المقاومة مرور الكرام، فقد قطعت المقاومة عهدا على نفسها بأن يعود كل غائب إلى أحضان محبيه.”
وأرسل جبارين رسالة اطمئنان لأهالي الأسرى الأردنيين بأنهم في عين المقاومة وأن رسالة ذويهم وصلت لقيادة “القسام”.
ودعا جبارين ذوي الأسرى والمفقودين الأردنيين لضرورة التحلي بالصبر لأن النصر والفرج بات قاب قوسين أو أدنى، مطالبا إياهم برفع الرؤوس عاليا والفخر بأبنائهم لأنهم أثخنوا في العدو وأوجعوه.
وشدد أن “الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه”، لافتا أن المقاومة حاولت عشرات المرات القيام بعمليات أسر للجنود حتى نجحت أخيرا وتوجت بصفقة وفاء الأحرار. وأشار جبارين إلى أنه منذ اللحظات الأولى للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أثبت الشعب الأردني عبر المواقف الفعلية أنهم قلب فلسطين النابض، مردفا أنهم لا يهنأون بنوم لطالما أن نصفهم الاخر فلسطين متألم وموجوع.
وتابع: “الشعب الأردني على مدى عقود مضت أثبت أنه جسد واحد ملتحم مع القضية الفلسطينية، ورسم لوحة الوحدة الحقيقية والهم الواحد الذي نريده كفلسطينيين من الأمة العربية والإسلامية كي لا يتمكن عدونا من الاستفراد بنا على النحو الذي يريده”.
وأوضح جبارين أن الشعب الاردني أعطى درسا لكل المطبعين بأن الشعوب لا ترضى بأقل من النصر حلا ولا أقل من الوقوف في الأقصى محررا بنهاية مشرفة.
ودعا جبارين كل الدول وشعوبها لاتخاذ الشعب الأردني نهجا وقدوة في وقفته وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، مبينا أن الشعب الأردني رسم لوحة جميلة في التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن يوم الأسير الأردني هو مناسبة توجعنا جميعا كلما مرت علينا كل عام، لافتا أن 18 أسيرا أردنيا في سجون الاحتلال، ولا يمكن نسيان أنهم تجاوزوا الحدود بأبسط الاسلحة وتحدوا نظاما أمنيا يعتبر نفسه الأقوى في العالم لأجل الدفاع عن الأرض الفلسطينية.
وبيّن جبارين أن الأسرى الأردنيين علمونا معنى الوحدة والثبات والإصرار وأنه لا عقبات تقف في طريق التحرير، مستذكرا قرابة 33 مفقودا أردنيا اختفت آثارهم منذ عام 67.
وذكر أن 4 من جنود الاحتلال الأسرى لا يزالون في قبضة المقاومة وسيكون هناك عمليات تبادل مشرفة، مؤكدا أن “المقاومة في حركة حماس لا تفرق بين أردني وفلسطيني فكلنا يجمعنا الإسلام، والأقصى هو بوصلتنا وسيكون لنا لقاء قريب مع أبنائكم في ساحات الاقصى بلا قيود”.