وجّهت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رسالة للشعب الفلسطيني عامة، ولأهل غزة خاصة، معبّرة عن فخرها واعتزازها بصمودهم أمام “حرب الإبادة النازية الفاشية الصهيونية علينا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل وفي كل مكان”.
وقالت حماس: “يعجز القلم عن الكتابة، وتعجز الكلمات لتعبر عن فضلكم وكرمكم، ويعجز الكون كله عن الوصول لثباتكم وصمودكم، وتعجز حماس وكتائبها ومقاومتها عن الوفاء لصبركم وتضحياتكم رغم أنها منكم وإليكم وجادت بفلذات أكبادها وخيرة شبابها وأعظم قادتها معكم فسالت الدماء أودية لتروي أرض الوطن وتنبت بإذن الله نصرًا عزيزًا كريمًا يليق بتضحياتكم”.
وفي رسالة خاصة لأهالي قطاع غزة، جاء فيها: “نحن عاجزون أمامكم وأمام تضحياتكم وأمام دعمكم وإسنادكم واحتضانكم لمقاومتنا فنحن خرجنا من رحم معاناتكم وآلامكم وعذاباتكم وتضحياتكم، قاتلنا بكل شرف وبسالة وكنا نرى النصر يكتب على أيديكم”.
وأكدت الحركة في الرسالة أنها تعمل في كل الاتجاهات وتقاتل في كل الساحات مع الفصائل الفلسطينية، “مضيفة: “لعلنا بذلك نقدم لكم القليل تجاهكم ونصوب المسارات لتدارك الزلات والأخطاء التي وقعت ولا زالت بفعل حرب الإبادة الجماعية والاستهداف الممنهج لكل خطوة نتحرك فيها لتحسين الواقع وبناء حاضنة تسند مقاتليكم ومجاهديكم من أبنائكم الذين خرجوا من أصلابكم وأرحامكم”.
وأشارت إلى أنها “تجتهد” في لجان الطوارئ “لتصويب مسارات العمل الحكومي والإغاثي والإنساني والأمني والاقتصادي فأصبنا وأخطأنا وسنبقى نحاول ونحاول حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا”.
وجددت حماس تأكيدها على أن معركة طوفان الأقصى جاءت “تحولًا استراتيجيًا في لحظة تاريخيّة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن قيادة المقاومة في غزة قررت من وسط الحصار ممارسة حقها بمقاومة الاحتلال”.
ووجهت حماس رسالة خاصة لنساء فلسطين، قالت فيها: “أنتن عنوان المرحلة وشرف الأمة المصون، وأنتن خيرة نساء هذه الأرض وأنتن بإذن الله عنوان النصر؛ لأننا نعلم كم الألم الذي تحملتموه وكم الوجع الذي لاقيتموه، وكم الفقد لأحبابكم الذي ضاقت به صدور الرجال فما بال الحال بكن، لكن منا التحية ولكن منا الشكر والتقدير ونسأل الله أن يعيننا على أداء حقكن والوفاء لصبركن وأن يشفي الله على أيدي المجاهدين صدوركن”.
وفي ختام رسالتها وجّهت “حماس” رسالة للاحتلال الإسرائيلي بالقول: “هل تستطيعون البقاء لحظة في مواقع احتلالكم أو مواصلة عملياتكم البرية بأمان، هل تستطيعون بناء تحصينات تحميكم من مقاومتنا أو تعيشوا لحظة أمان في بلادنا؟! لن نجيبكم ولكن سنجعل جوابنا ما ترون لا ما تسمعون وحينها يفرح المؤمنون بنصر الله ويشفي صدور قوم مؤمنين”.