قال القيادي في حركة حماس محمد نزال، اليوم الاثنين، أن الحركة عرضت رؤيتها لحل ملف الحرب والأسرى خلال اجتماع باريس عبر الوسطاء المصريين والقطريين
وأضاف نزال خلال حديثه للجزيرة مباشر أن “باريس استضافت اجتماعا أمس من أجل إنهاء ملف الحرب والأسرى، لافتا إلى أن الأطراف المجتمعة في العاصمة الفرنسية توصلت إلى رؤية مشتركة سنستلمها خلال ساعات للبت فيها.”
وأوضح نزال أن حماس مرنة ومنفتحة وتريد وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات، مشيرا إلى أن عملية تبادل الأسرى جزء لا يتجزأ من المفاوضات.
ونوه القيادي بحماس أن رد الحركة على مقترح التوصل لاتفاقية جديدة بشأن الحرب وتبادل الأسرى سيكون جاهزا بنهاية الأسبوع.
وأشار نزال إلى أن أسباب أمنية تدفع حماس لعدم الإعلان عن أسماء وأعداد شهدائها في قطاع غزة.
من جانبه قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو أن وقف إطلاق النار في غزة هو المقدمة الأساسية لأي خطوة لاحقة.
وأضاف النونو خلال حديثه لقناة الميادين أن وقف إطلاق النار يعقبه تبادل الأسرى وإعادة الإعمار، لافتا إلى أن النقطة الأساسية هي وقف العدوان على قطاع غزة وعندما يتحقق ذلك يمكن بحث باقي التفاصيل
وتابع:” نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة، منوها إلى أن الاحتلال هو من يعرقل الاتفاق لأسباب خاصة برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وذكر:” من المبكر الحديث عن أعداد الأسرى الذين سيُطلق سراحهم لكننا نعمل على إطلاق سراح أسرانا وضمان عدم عودتهم للأسر.
ولفت النونو إلى أن ما يتم الحديث عنه هو مجموعة مقترحات قُدِّمت إلى حركة حماس ولا يوجد أي اتفاق حتى الآن.
وبين المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الشعب الفلسطيني وقوة المقاومة هما الضمان الأول، مشيرا إلى أن هناك أيضاً ضمانات سياسية قطرية ومصرية وتركية.
وفي سياق آخر، قال النونو أن “مجلس الأمن الدولي خاضع لمنطق القوة وهو منحاز إلى الولايات المتحدة ونحن نفضل الإطار الأوسع أي الأمم المتحدة.”
وأضاف”: على الولايات المتحدة أن تدرك أن “إسرائيل” خسرت الحرب.
وأشار إلى أن أرقام قتلى وجرحى قوات الاحتلال في ضربة المغازي أكبر بكثير مما أعلن عنه “الجيش” الإسرائيلي
وأكد النونو أن لدى المقاومة قدرة على الاستمرار أكبر مما يتوقعه الاحتلال وما زال لديها ما يفاجئه.
وأشارإلى أن القيادة في حماس على قلب واحد وقرارها موحّد والبعض يحاول أن يصوّر أنّ هناك انقساماً في الحركة وهذا غير صحيح.
ودعا المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى العمل على بقاء “الأونروا” كواحدة من أدوات الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
أما بشأن محور “فيلاديلفيا”، قال طاهر النونو أن “التواصل مع القاهرة قائم على مدار الساعة والتنسيق معها في مسألة “فيلاديلفيا” مستمر ونحن مرتاحون لموقف مصر”
وأكد أن أي محاولة إسرائيلية للسيطرة على “محور فيلادلفيا” يعني سقوط عشرات آلاف الشهداء من النازحين
.وذكرت شبكة “إن بي سي” الأميركية أنه جرى التوصل إلى تفاهمات حول اتفاق إطاري حول تبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، خلال المباحثات الأميركية الإسرائيلية القطرية المصرية التي أجريت في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، الأحد، على أن يتم عرض الاتفاق على حركة حماس، في وقت لاحق، اليوم، الإثنين.
ونقلت الشبكة الأميركية عن مصدر قالت إنه مطلع على المحادثات في باريس أن “المفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر اتفقوا على إطار عمل لصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن”، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر.
وقال المصدر إن “الاتفاق (المحتمل) سيشهد إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والإسرائيليين المتبقين على مراحل، تبدأ بالنساء، ما سيترافق مغ توقف تدريجي للقتال وتوصيل المساعدات إلى غزة، إلى جانب تبادل الأسرى الفلسطينيين”. وبحسب التقرير، فإنه “سيتم تقديم مسودة (اتفاق محتمل بناء على تفاهمات باريس) إلى حماس اليوم (الإثنين)”.
وأمس، الأحد، أجرى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، محادثات في العاصمة الفرنسية، باريس، بمشاركة رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيسي الموساد، دافيد برنياع، والشاباك، رونين بار.
وأشار التقرير إلى إصرار حركة حماس على وقف فوري ودائم لإطلاق النار للموافقة على أي صفقة جديدة، الأمر الذي سيكون بمثابة عقبة كبيرة أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي.
“الإفراج عن نحو 40 محتجزا إسرائيليا خلال 40 يوما من الهدنة”
وبحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، فإنه جرى الاتفاق في باريس على “مخطط من ثلاث مراحل سيتم تقديمه إلى حماس، سيتم بموجبه، في المرحلة الأولى، إطلاق سراح 35-40 محتجزًا إسرائيليًا، بما يشمل النساء وكبار السن والذين بحالة طبية صعبة”.
وأفاد التقرير، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وقطريين، بأن المخطط يشمل هدنة لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ولفت إلى أن كابينيت الحرب الإسرائيلي سيناقش هذا العرض في جلسة يعقدها مساء اليوم.
ووفقا للتقرير، فإن المرحلة الأولى مفصلة في إطار المخطط الذي تم التوافق حوله، في حين لم يتم الاتفاق على تفاصيل المرحلتين التاليتين، وجرى بحثهما بشكل عام، على أن يتم التفاوض بشكل منفصل بشأنهما خلال الأسبوع السادس من الهدنة.
ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “الهدف هو البدء في المرحلة الأولى مع تفاهمات أولية بشأن المرحلتين الثانية والثالثة”. ووفقا للتقرير، فإن “المرحلة الثانية ستشمل الإفراج عن الرجال (الجنود والمدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما)”.
وتشمل المرحلة الثالثة تسليم جثث محتجزين قتلوا في الأسر. وسيتم تحديد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم مقابل كل أسير إسرائيلي، في كل مرحلة، فيما لم يتم التوصل إلى تفاهمات بشأن مدة الهدنة في المرحلتين الثانية والثالثة.
وأوضح التقرير أنه سيتم عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، في الأيام المقبلة، مع كبار المسؤولين في حركة حماس، لمناقشة الخطوط العريضة للاتفاق المحتمل. وسط ترجيحات إسرائيلية بأن تقدم حماس ردها على هذه التفاهمات خلال 24-48 ساعة.
تقارير متضاربة
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة تشمل هدنة لـ45 يوما في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن 35 محتجزا إسرائيليا لدى فصائل المقاومة، مقابل الإفراج عن ما يتراوح بين 100-250 أسيرا فلسطينيا مقابل كل “رهينة”.
وأضافت القناة أن ذلك سيشمل أسرى مدانين بقتل إسرائيليين؛ مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم قد يتراوح بين 4 و5 آلاف أسير فلسطيني. وقالت إن ذلك يشمل زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وفي أعقاب التقارير عن إمكانية أن تؤدي صفقة محتملة على غرار تلك التي استعرضتها القناة 12، إلى “تفكك الحكومة الإسرائيلية”، سارع مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى نفي “التقارير حول تفاصيل الصفقة”، وقال إنها تتضمن “شروطا غير مقبولة على إسرائيل”.