قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، أسامة حمدان، إن المقاومين في قطاع غزة مستمرون في “تمريغ أنوف” ضباط وجنود الاحتلال في القطاع، وتدفيعهم ثمنا غاليا لاحتلال الأراضي الفلسطينية.
وقال حمدان في مؤتمر صحفي، إن الاحتلال يواصل عدوانه “النازي” وحرب “الإبادة الجماعية” على أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، مستخدما كل أشكال الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا، والتي ترسلها الولايات المتحدة لدعمه في الحرب على غزة.
وتابع بأن حرب الاحتلال “النازية” تمتد إلى الضفة الغربية المحتلة، والقدس المحتلة، والمخيمات، إلى جانب عمليات الاغتيال والتدمير للبنى التحتية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الاحتلال ارتكب كل أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في انتهاك لكل الشرائع والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، من قتل، وتهجير، واعتقال، وتعرية، وتعذيب، وتدمير لكل مقوّمات الحياة الإنسانية في قطاع غزَّة، من المستشفيات ومراكز الإيواء التابعة للأونروا والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمراكز الخدمية، وحتى نبش المقابر وتجريفها وتدنيس جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم.
وطالب حمدان كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في القطاع، سيغريد كاغ، بتحرك عاجل من أجل إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين في كل مناطق القطاع.
وأكد أنَّ المطلوب بشكل عاجل هو تدفّق وصول المساعدات الكافية إلى جميع مناطق قطاع غزة، وخاصة مناطق الشمال التي وصلت حدّ المجاعة الفعلية، على حد تعبيره.
وطالب حمدان بدخول الوقود إلى المستشفيات والمخابز ومحطات ضخ المياه ومحطات الصرف الصحي، وتشغيل مرافق العمل المدني التي دمّرها الاحتلال.
وأردف أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهدافه العدوانية في غزة، ويحاول عبر تصعيد جرائمه إحراز صورة نصر مزعوم.
وقال إن تسويق الاحتلال إلى جانب الإدارة الأمريكية ما يسمى بـ”الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب” يأتي في إطار الدعاية الكاذبة والمكشوفة لدى الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وعن الأسرى، قال حمدان إنهم لن يعودوا أحياء إلى عائلاتهم ما لم يستجب نتنياهو وجيش الاحتلال إلى شروط المقاومة، وأولها الوقف الشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
وعن جولة وزير الخارجية البريطاني في المنطقة، قال حمدان إنه جاء “ليبيع الوهم لكل الدول التي يلتقي بها، وهو ينظر بعين واحدة، تتبنّى رواية الاحتلال، وتدعم أجندته في تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعبها”.