أكدت حركة “حماس” اليوم الخميس، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا يهدف إلى إفشال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها: “قرار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، يهدف لإفشال التوصل لاتفاق”.
وأضافت الحركة: “نحذر من الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، والذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا”، متابعة: “لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة، والمطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه”.
وزعم نتنياهو في وقت سابق الأربعاء، أنه “عند فك الارتباط بغزة 2005، يصبح محور فيلادلفيا مجالا لتهريب الأسلحة”، متابعا: “سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب.. أهدافنا تدمير قدرات حماس وتحرير رهائننا وألا فإن حماس تشكل تهديدا وهذا يتم منعه بالسيطرة على محور فيلادلفيا.. من دون السيطرة على محور فيلادلفيا لن نتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين”.
وأكد نتنياهو: “إذا خرجنا من محور فيلادلفيا فلن نتمكن من العودة إليه مرة أخرى”، مردفا: “خرجنا من لبنان منذ 24 عاما وقيل لنا إن بإمكاننا العودة إذا أطلق صواريخ، لكننا لم نستطع بسبب ضغوط العالم”.
وأثار موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا توترات مع مصر، التي تعترض على أي وجود إسرائيلي هناك وحذرت من أنه ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1979، وهي معاهدة تاريخية حافظت على السلام بين البلدين لأكثر من أربعة عقود.
ومنذ السابع من أكتوبر، زعم نتنياهو أن الممر يشكل قناة رئيسية لنقل الأسلحة والأموال إلى مسلحي “حماس” في غزة، فيما ترفض مصر هذه الاتهامات، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر على نحو عشرين نفقا تحت الحدود منذ مايو.